الوحيدة
الريحُ تصفرُ ، (درفَتا )النافذةِ الخشبيةِ المتشققة تتأرجحان ، كجناحَي إوزَّةِ خَرَجت للتوّ من مستنقع ، على سريرٍ مالت جذعاهُ الجانبيان عن خط الأفق، تَمَدَّدَت عجوزُ ثمانينيةٌ بعينين غائرتين ، بَرعَت في الصمود في قبة السقف الدامع ، عند قدميها تَكَوَّرَت هرَّةٌ بلون أوراق الخريف ، تموءُ بصوتٍ خافت بين الفينَةِ و الفَينَةِ . . لم تَلبَث حتى ارتَعَدَت ، فقد مسَّها لسعٌ من قَرّ، سرى من بين جنباتها فور تماسها مع قدمي صاحبتها . . تصاعَدَ مواؤها ، معلنةً احتواء السرير جثماناً قَد يمكثُ إلى عَهدٍ بعيد . .
مُهاجِر
استمرأ العلقَمَ بين جنباتِ الفنادق ذات الخمس نجوم ، هوَ ذا ، كلما أرادَ اصطفافاً لشَعرِهِ الأشعث تسَلَّلَ بينَ عارضاتِ الأزياء ، على أنهُ العطَّار . . عند خروجهنَّ تعودُ فروةُ رأسِهِ إلى سابقِ عهدها.
تْرا – رِيِّه ( ترامب – حريه) في كلِّ صباح – قبلَ احتِساءِ قهوَتِهِ السوداء – يبتهلُ إلى ( الرحمن ) أن يحمي الشعب السوري . . ترامب في أول لقاء مع الشيطان وَعَدَهُ باقتطاعِ الجولان . .
فايز الصيني
المزيد...