ارتبط اسم الشاعر العربي السوري حسن ابراهيم سمعون بـ«الديوان السوري المفتوح » وهو ديوان ضخم فيه قصائد لشعراء عرب وسوريين عن الصمود العربي السوري بوجه المؤامرة الكونية الإرهابية ومؤسس الديوان هو الشاعر سمعون .
اليوم نتوقف مع ديوان الشاعر حسن ابراهيم سمعون (مقامات التاسوعاء ) الكلمة الشعرية عنده تكرس الصمود والمقاومة بوجه العدوان على سورية وفيها تخليد لانتصارات المقاومة الوطنية اللبنانية التي دعمتها سورية .
يقول الدكتور علي عزيز العبيدي في تقديمه للمجموعة :
(الشعر المقاوم يختص ببناء قصيدة التعبئة الجماهيرية والاستنهاض ..وشعر سمعون جاء مقاوماً ..مؤكداً على قيم الحب والرفقة والتضحية بوعي ..من خلال قصيدتي :التفعيلة والعمودية ).
قصائد عن الصمود بوجه المعتدي الصهيوني عام 2006 على لبنان ،فمن قصيدة /نار في جدائل فاطمة /تحية للمقاومة الوطنية اللبنانية وإلى الفتاة الشهيدة السورية سناء محيدلي نقرأ :
زراعة الشهداء في أرض زكية
إني أرى أبناءها قد أينعت
وسناءها أضمومة
حباتها ملأت براعمها الندية
سورية الحبر الأصيل ونصرها
كالفتح جاء مفوجاً
والناس داخله لتستلم الهدية
يا فاطمة …
امحي الخرائط كلها
فحدود بيكو هشة جداً
أنت الأبجدية
ولصمود غزة حضور وتألق في شعر حسن ابراهيم سمعون فالمقاومة ضد المحتل الصهيوني لا تتجزأ …الهدف واحد ..والعدو واحد ..كلمات سمعون غاضبة تثير النخوة في النفوس ..ومن لم تثرهم كلماته ..فهم أعراب غير مبالين ولهم يوم آت، لأن للخيانة عقاباً وإن تأخر ، نقرأ من /عشية الميلاد في غزة :
في غزتي
سيل الجنائز ساخن
ونجيع غزة ساخن
والثلج من خلف ومن أمام
ومن كل الجهات على المعابر والحدود
وسماء غزة أمطرت ناراً وهم فيها قعود
فتدثروا تباً لكم (ربع المزاوي )
يومنا الموعود آت شاهداً
فحذار من تقويمنا
صفحاته ملئت بأسماء الشهود
ويهدي الشاعر سمعون قصيدته /غضب الحناء /إلى كلّ شرفاء العرب وأبطال العراق ،مديناً التخاذل العربي بوجه العدوان الأمريكي على العراق …نقرأ :
وترنحت بغداد سافرة تعريها العدا
ماجاء معتصم ولا لبى الندا
تحثو التراب وتثخن الحدق الجراح
ألقت إليهم منهداً مستصرخاً
يا سندبادعراقنا
يا خادماً للماردين
يا سامعي الصوت ضاع عراقنا
سخر الصدى
وفي قصيدة /سفر التكوين السوري /في رثاء صديقه باسل علي يوسف يتماهى الحزن مع الفخر بالرجل السوري نقرأ:
وتفجرت كلمات بدء وارف
في ظلها يتعانقان
ليمجد السوري مولد حرفه
أو حرفها ..
فلأي غايات لحرفي تنكران /
شاعر المنابر الوطنية والقومية هو الشاعر حسن إبراهيم سمعون ،
الوطن حاضر في حروفه ومشرق في قصائده …
يمجد الانتصارات ..ويدين الصمت وتخاذل الأعراب ،شعره سجل حافل للانتصارات وللخيبات أيضاً …لكن المستقبل مشرق والنصر للمقاومين .
عيسى إسماعيل
المزيد...