تأبط شعراً. . ثمَر الحنين

ذاوٍ كَأنأى مايكونُ من السّنينْ
عيْناهُ قُبّرتانِ خائفتانِ
في ليلٍ من البرْدِ المُطَوَّقِ بالأنينْ
أيُّ انْطفاءٍ في الجذوعِ وفي الغُصونْ ؟!!
مِن أينَ جاءتْ هذه الأشلاءُ
طافِيَةً على ثَلْجِ المَقابر
بينّ حَدّيْ صمْتِهِ وَمَدى الجنونْ ؟!!
قَدَّرْتُ أنّي سوفَ أُغلِقُ بابّ هذا الشّعرِ
مُمْتَلئاً بأنّي قلتُ ماعندي،
فَمَنْ ذا سَعَّرَ المِحْراكَ في هذا الأتونْ ؟!!
ياأيّها الشِّعرُ الذي خَلَّفْتُهُ يَتَفَقَّدُ الطّرقاتِ..
يَبْحَثُ عنْ خيوطِ نسيجِهِ في العابرينْ…
مَنْ ذا أهاجَكَ آنَ حنَّ المًدْلِجونْ ؟!!
مَنْ ذا يُعيدُ بشاشةَ المعنى إليْكْ
مابينَ رُمّانٍ وتينْ ؟!!
لَهَفي عليْكْ
ماذا تقولُ إشارةٌ
جَرَدَتْ حروفُ بهائها
لِلْمُتْعبينْ ؟!!
أنا لستُ مَن قدْ كانَ تُغويهِ المسافةُ
والدّلالةُ في فضاءِ السّاهرينْ
فَاعْبُرْ ودَعني هكذا طَلَلاً
يُعاني الفَقْدَ والإيحاشَ
أوْ شكَّ اليقينْ
فإذا تَهَيَّجَكَ الحنينُ
فَلُذْ بوحْدتِكَ الكئيبةِ
وابْتردْ بالصّمتِ بُركاناً ،
تَنَهَّدْ مِثْلَ صُبْحٍ مُوحَشٍ الأوتارِ،
مُنْكَسِرَ الرّنينْ
واكتبْ على بابِ المَواجعِ،
حينَ تَطْغى:
« آآآآآهِ مِنْ ثَمَرِ الحنينْ»

ثمَر الحنين

المزيد...
آخر الأخبار