تحولت احتفالية يوم المسرح العالمي في حمص لمهرجان مسرحي حقيقي بفضل الفرق المسرحية التي سارعت للمشاركة فيها حباً بالمسرح بعد أن كان الاحتفال خلال السنوات الماضية ليوم أو يومين ولكن هذا العام تحولت إلى ستة أيام قدمت من خلالها ستة عروض مسرحية وهي حالة لم تحصل من قبل وتحمل في طياتها عدة مؤشرات من أهمها أن هذا المناخ الذي أفرزته الحياة في داخل محافظة حمص وعودة الأمن والأمان إلى كافة أنحاء المحافظة ساهم بإنعاش الحركة المسرحية وعودة النشاط المسرحي عبر فرقها بزمن قياسي وهذا بالطبع يعود للجهود التي بذلت على كافة الصعد حتى تعود محافظة حمص لتنعم بالأمن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية إليها بفضل تضحيات الجيش العربي السوري الذي طرد العصابات الإرهابية خارج الحدود إضافة لصمود أبناء المحافظة وإصرارهم على البقاء وممارسة حياتهم الطبيعية لينتجوا ثقافتهم وفنهم التي هي الوجه الناصع لحب الحياة في مواجهة القوى الظلامية التي أرادت أن توقف نبض الشارع وتنهي ذلك الألق الذي كان اكبر من ظلاميتهم وانتصرت قوى الحق والحياة والتفاؤل على كل القوى الظلامية وعادت عجلة الحياة الطبيعية وعاد المسرح والثقافة والفنون الأخرى التي دحرت قوى الظلم والطغيان .
لم يكن مستغرباً أن تشارك في احتفالية يوم المسرح العالمي كل تلك الفرق لأنها عكست عودة الحياة وقدمت رسالة لكل الذين راهنوا على السقوط بأن سورية الفن والثقافة والتاريخ والعراقة لا يمكن أن تسقط لأن جذورها عميقة وهي تحمل بذور قوتها بشعبها وقيادتها وجيشها الذي قال كلمة الفصل في كل الميادين .مبارك ذلك الاحتفال بيوم المسرح ومبارك الاحتفال الأكبر بنصر سورية على القوى الظلامية الدنيئة وكل عام وانتم بخير .
عبد الحكيم مرزوق
المزيد...