في ظل الغلاء المعيشي الذي تجاوز طاقة احتمال أي مواطن سوري لاسيما العامل و الموظف تزامنا مع ضعف الأجور و الرواتب و مراوحتها مكانها لعدة سنوات متتالية لجأ الكثيرون إلى الغياب و التقاعس في أداء مهامهم بالعمل إما بإجازات أو استراحات مرضية لكي يتمكنوا من العمل بصفة( مياوم )أو مؤقت في مكان آخر ليسدوا جزءا من مصاريف أسرهم و أبنائهم .
هذه الظاهرة بتنا نشهدها كثيرا خلال سنوات الحرب والتي أرهقت القطاع الاقتصادي بشكل عام ولم تقدم أية منفعة سوى لتجار الأزمة الذين استغلوا حاجة المواطن بأبشع طريقة و قاموا بتجميع الأموال على حساب لقمة المواطن البسيط الذي لا حول له و لا قوة .
فهل يكفي راتب الموظف الذي لا يتجاوز 40 ألف ليرة مصروف عائلته الكبير علما أن آخر الإحصاءات صرحت بأن متوسط مصروف العائلة السورية المكونة من 5 أفراد يتجاوز /325/ ألف ليرة شهريا
فكيف يمكن تحقيق التوازن في هذه المعادلة الصعبة التي تركت أثرا ثقيلا على حياة و صحة المواطن النفسية قبل الجسدية فكيف اذا ما تعرض أحد المواطنين لأمراض قلبية أو دماغية أو غيرها من الأمراض الصعبة والتي تتطلب إجراء عمليات جراحية تكلف بالملايين !!!
ويتساءل المواطن ماذا تحمل الأيام القادمة من مفاجآت على صعيد الأسعار والأجور ؟؟؟
و هل ستتحرك الجهات المعنية في المستقبل القريب لانتشال المواطن ؟؟!!…
لانا قاسم
المزيد...