على هامش المهرجان .. لباد: احتفالنا تخليدا ً لذكرى شهداء الجيش وإكراما ً لقاماتهم الشامخة

حسان لباد مدير الثقافة بحمص قال :
في يوم المسرح العالمي … في هذا اليوم الذي يمثل فعلا ً حضارياً تفاعليا ً بين مختلف الثقافات العالمية ، فالمسرح أبو الفنون ، وهنا استذكر ماقاله الراحل السوري الكبير سعد الله ونوس في رسالته في يوم المسرح العالمي عام 1996 حيث قال : إن المسرح أكثر من فن انه ظاهرة حضارية مرتبة
من دواعي الفخر والاعتزاز أن يكون احتفالنا تحت عنوان تحية إلى شهداء جرحى الجيش العربي السوري تخليدا ً لذكراهم وإكراما ً لقاماتهم الشامخة وبطولاتهم الحاضرة في الفكر والوجدان لأن إرادة الحياة أقوى ونبضها أقوى فانتصر شعبنا بجيشه وبحكمة قائده المقدام السيد الرئيس بشار الأسد فالإرهابيون زرعوا القتل والإرهاب ونحن زرعنا وسنزرع بذور المحبة وأغاني الحياة …مسارحهم من نار ومسارحنا من نور .. وستبقى حمص قلب سورية النابض بالحياة .

حالات إنسانية خلال الحرب

حسين الناصر مخرج عرض كائنات من ضوء أشار إلى أن عرض كائنات من ضوء يحكي عن الحالات الإنسانية خلال الحرب ويجسد حشدا من الشخصيات التي لم تلوث الحرب بياض روحها.
عباس علي كاتب وشاعر قال:إن الطلاب نسجوا عالمهم الخاص فكانوا كائنات من نور وعكسوا واقعا حزينا بتفاصيل تسلب قلب المشاهد .
دارين حمدو عضو قيادة فرع جامعة البعث للاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيسة مكتب النشاط الفني والاجتماعي أشارت إلى أنه تم اختيار الطلاب المشاركين في المسرحية عن طريق ورشة إعداد الممثل و التي تراعي مواهب الطلاب وإمكانياتهم وتعمل على صقلها من قبل أساتذة متخصصين .
الممثلة الشابة لمى شحادة جسدت في إحدى الحكايات دور رندة التي هجرت من مدينة حلب وهي تحكي عن الطفولة السورية وولعها باللعب والفرح ورفض الخضوع للحزن والألم .
أما الممثل ستيفان برشيني ذكر أنه جسد في العرض نموذجا للشاب السوري الذي يرى أن الهجرة هي الحل الأمثل لتحقيق طموحاته وأحلامه ثم يغير رأيه بعد أن يمر بمواقف عدة .

احتفالية يوم المسرح العالمي بطلها الجمهور

الفنان والإعلامي محمد خير الكيلاني قال:
اختتمت أيام يوم المسرح العالمي يوم الأول من نيسان وكان الختام حقيقة وليس كذبة وودع المسرحيون رفاقهم بالقبلات بعد أيام جميلة كان الإعلام الجديد على هكذا ظواهر حاضرا وينتظر ختام العروض ليصعد للخشبة ليأخذ الآراء من المخرجين والممثلين وتلك نقطة حولها إشكالية ومهما كانت الإشكالية فالظاهرة جميلة تستحق التقدير وودع الجميع الأيام وخاصة الممثلون بانتظار مهرجان حمص المسرحي القادم ليعيدوا ذكرى وقوفهم على الخشبة التي تشهد جمهورا كثيفا يحمل في حضور نوعين نوع يتابع ويستمع بصمت ويتفاعل عندما يستدعي اي مشهد التفاعل وهذا هو جمهور المسرح الذي اعتادت صالة مسرح الثقافة بحمص على وجوده ونوع آخر من الجمهور يأتي ليقطع تفكير المشاهد بما يتابع من خلال التصفيق والتصفير لكل حركة وسكنة على المسرح من تمثيل الممثلين دون وعي لما يقدم سوى التهليل والتطبيل للممثلين وسأكون أكثر جرأة بالكلام فهذا الجمهور يحضر خصيصا لفرق معينة وليس لكل العروض المسرحية وهو جمهور خاص لفرق معينة قد يكون من حق هذه الفرق استدعاء جمهورها لكن ليس من حقها ان تجعل الصالة تكتظ بأشخاص غير كفوءين يأخذون أماكن الناس القادمين ليحضروا مسرحا فيعودون لعدم وجود أماكن لهم وهذا النوع من الجمهور يسيء لتقاليد المسرح أكثر من الفائدة التي يضيفها وقد أعذر المخرجين والممثلين الذين يدعون جمهورهم ليملؤوا الصالة ليشجعوهم وقد يكون هذا احد حقوقهم لكن لا أن تتحول الصالة لمدرجات ملعب وإذا كانت هذه الظاهرة هي إحدى الظواهر المسرحية السلبية بعروض الأيام والمهرجان فإن ظواهر ايجابية كثيرة اشتملت عليها الأيام الاحتفالية التي نظمتها هذا العام مديرية الثقافة في حمص متفردة بعكس الأيام السابقة التي كان فرع حمص لنقابة الفنانين ينظمها بالتعاون مع المديرية التي يكون تعاونها شكليا أكثر منه فعليا وقد انقلبت الآية بأيام 2019 بهذه الاحتفالية حيث نظمت المديرية الأيام لوحدها وقدمت ريبرتوار العروض على مدى ستة أيام وكان تعاون النقابة شكليا رغم ماقرأناه بالبرشور أن لجنة منها راقبت العروض وكان عليها أن لا توافق لبعض العروض بالمشاركة ويؤخذ عليها إعادة بعض العروض التي عرضت .
ما تقدم لايقلل من جهد أي أحد ساهم بإقامة هذه الاحتفالية او شارك بها او من الفرق التي قدمت عروضها فمهما كان الكلام تنظيريا أو محبطا فإن ما قدمته الفرق على خشبة المسرح يبقى جهدا مشكورا وفيه من تعب البروفات والتحضير للعرض وعرق الممثلين والفنيين والعاملين بدار الثقافة أمرا يشكرون عليه .

المزيد...
آخر الأخبار