تحية الصباح .. آفاقها تأملات ..

وهج الضوء ابتسامة النور فياض الرؤى يتهادى ممراحا ، فيرسم إطلالة المدى، فتزدان تلك الملامح أصورة عبر هاتيك النوافذ . هي النوافذ بأصيص ورود يستريح فيها الخزامى ، ويعبق فواحا من أريجها بوح الياسمين يهامس الجوري والحبق فتتطيب الأصباح بعاطرات شذا يعمرها أنفاسا مكانا . هي النوافذ إشراقات البوح صوب ألف مدى ومدى . وعلى هزيز وريقات مخضوضرة تميس النسمات ريانة ما بين رحيق يلثمها شعاع ، وحبات ندى، ورذاذ وسمي هدوة غيث ، وشرانق حرير من أنامل تمد سقيا إلى زروعها فيتماهى البهاء جمالا فيكون في شغاف القلب كل همس شفيف ، وفي الحنايا والضلوع يكون عوالم من تأملات . إنها شرفات النوافذ تلوح تحايا نحو كل عزيمة تحث الخطا على دروب تتساوق اطرادا نحو آمال واعدات ، ومباهج أفراح هي مآقي العيون تحاكي كل بريق يومض سحرا يقص كلمات ، ويوشوش دفق حروف نسغا من كلمات وكلمات.. إنها نوافذ الروح تصوغ قراءة البصيرة إعمال تفكير تغنيه المرايا صفاء سلوك كل نقاء صقيل ما أجملها نوافذ في مرتسمها جمالا تشكيليا ، وفي وهجها أصصا وأفكارا واتقاد عاطفة خزائن تأملات ! . هي في باكورة الطفولة مشاهد صروح تعلو هاماتنا علو مداميك لكنها دهش إعجاب في مرامي أبصارنا مطالع أشكال وأشكال ..

هي النوافذ في رغائب النفس إعمال تتطلع وحب فضول حتى ولو كان ما قد نراه ما دام رأيناه . فكم من مرة أزحنا بلور النافذة في حافلة لمزيد من إحساس بنسمة ومتسع رؤية هي سجية الطبع من غير تكلف أو زجاج سعيا إلى حيث الأكثر مباشرة من غير إعياء في كدر ، فنشوة الظفر لمسة صدق على وقع رؤية يوقع في رحابها رونق مشهدية في بصر هي نوافذ سخاء كل لين ما بين نسيم ونور و فضاء أسماع تروح تواصلا ، تعد ذاتها تجاوزا لمداميك من حجر ، فتسافر في دلالاتها مجازا نباهة الضوء والاخضرار وأصوات الحياة لتهدهد الروح في مكامن الوعي تأملات . هي شذرات البهاء تغنيها شوادن بلحاظها فكرا حالها حال عيون أوقدت شعلها ضياء دنيا من إيماءات من جدل الحياة طاقات في التعبير ، وفي مؤشرات العقل وشائج من نسب عبر أناقة كل تواصل بناء وكذلك في حمية الوجدان فتراها تنسج ذواتها عبر كل وشي مطرز يوقع سحر بريقه في أردان الحياة صعدا ودروبا .

نزار بدور

 

المزيد...
آخر الأخبار