منصرفات الصرف الصحي في شوارع “الناعم” و بين المنازل… والروائح والحشرات تؤرق الأهالي !!
منذ سنوات طويلة يعاني أهالي قرية الناعم من مشاكل منصرفات الصرف الصحي التي تسيل بالشوارع مسببةً التلوث و الروائح الكريهة و انتشار الحشرات خاصةً في فصل الصيف ، تلك المشكلة التي تؤرق السكان, تعود أسبابها لقدم شبكة الصرف الصحي في القرية و التي نفذت منذ التسعينيات عن طريق العمل الشعبي و لم تعد تلبي احتياجات التوسع العمراني و زيادة عدد السكان ، و ما يزيد الطين بلة محاذاة القرية لبحيرة قطينة و التي تتسبب في فصل الشتاء نتيجة ارتفاع منسوب المياه فيها إلى عودة منصرفات الصرف الصحي إلى القرية .
رئيس بلدية الناعم خضر السكري صرح لـ “العروبة” أن شبكة الصرف الصحي في قريتي الناعم و القرنية تحتاج لاستبدال فهي منفذة منذ أكثر من 40 عاماً و لم تعد تلبي حاجة هذه القرى حيث بقي ما يقارب نصف المنازل في هاتين القريتين دون تمديد قساطل صرف صحي لعدم امكانية الوصل مع الشبكة الحالية ، مشيراً أن كل ما تقوم به البلدية حالياً هي حلول إسعافية جزئية في بعض الشوارع عند حدوث اختناقات بالشبكة إما عن طريق عمال أو عن طريق صهريج من شركة الصرف الصحي و بكلتا الحالتين الموضوع مكلف مادياً للبلدية .
و عن إمكانية إيجاد حل جذري للمشكلة أشار السكري أنه لا يمكن تبديل الشبكة القديمة حتى يتم الانتهاء من تنفيذ خط الربط الاقليمي مع محطة المعالجة ( أبو حوري – الناعم ) و الذي توقف العمل به منذ سنوات ، لافتاً إلى وجود تنسيق بين شركة الصرف الصحي في حمص مع منظمات دولية لتنفيذ جزء من خط الربط بكلفة تقدر بحوالي 800 مليون ليرة ، مشيراً إلى وجود دراسة قديمة تم رفضها لمرور الخط الذي يبلغ طوله حوالي 3 كم من منطقة الغمر في بحيرة قطينة فتم إعداد دراسة أخرى إلا أن طول الخط سيصبح حوالي 5 كم بعد تغيير مساره ، مضيفاً أنه و فور تنفيذ هذا المشروع سيتم البدء باستبدال الشبكة القديمة في قرية الناعم .
يأمل أهالي القرية أن يكون الحل في القريب العاجل ، و أن يلمسوا بالفعل اهتمام الجهات المعنية بمعاناتهم و العمل على رفع هذه المعاناة عنهم .
و بسياق متصل و حول الشكوى المقدمة من الأهالي عن وجود أكوام من مخلفات المواشي ( الأبقار ) بالقرب من منازل المواطنين شرقي القرية قال السكري : أن البلدية قامت عدة مرات بإزالة هذه الأكوام باستخدام تركس إلا أن الأهالي يعودون لتجميعها في نفس المكان ، لافتاً أن الكثير من الأهالي يقتنون الأبقار و يتعيشون من تربيتها و هذا وضع طبيعي في القرى .
العروبة – يحيى مدلج
