أكثر من ربع سكان “جندر و الديبة” محرومين المياه.. معاناة الحي الجنوبي الشرقي في جندر مع المياه مستمرة منذ 15 عاماً ..
منذ أكثر من 15 عاماً و سكان الحارة الجنوبية الشرقية في قرية جندر يعانون من مشكلة مياه الشرب و ازدادت معاناتهم في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار المياه في الصهاريج حيث يصل سعر الخزان إلى 15 ألف ليرة و هذا ما يشكل عبئا كبيراً عليهم .
رئيس بلدية جندر محمد غيث بين لـ “العروبة” أن عدداً من المنازل و بسبب التوسع ليس لديهم شبكة مياه بالأصل إضافة إلى أن شبكة المياه في القرية قديمة مشيراً أنه حتى المنازل التي لديها شبكة مياه في الحارة المذكورة و بعض المنازل الأخرى في أطراف القرية لا تصلهم المياه بسبب ضعف الضاغط المائي بينما تستفيد العديد من العائلات في أماكن أخرى من القرية من مياه الشرب الوفيرة لديهم بسقاية الأشجار و الخضار… لافتاً أن أكثر من ربع السكان في قريتي جندر و الديبة محرومون من مياه الشرب و هذا يتطلب اتخاذ إجراءات إسعافية من قبل مؤسسة المياه منها تركيب مضخة تسريع لزيادة الضاغط المائي و مراقبة الهدر لمياه الشرب في القرية و اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين .
و كشف رئيس البلدية أنه راجع مؤسسة المياه برفقة عدد من الأهالي منذ قرابة الشهرين و التقى مدير الوحدات في المؤسسة الذي وعدهم بزيارة القرية للاطلاع على الواقع و إيجاد الحلول المناسبة إلا أن هذه الزيارة لم تتم حتى اليوم .
رئيس وحدة مياه المركز الأولى يونس عبد الله أشار إلى وجود دراسة لتمديد خط نقل للحارة الجنوبية الشرقية يكون منفصل عن باقي الخطوط بحيث تصل المياه لجميع المنازل رغم وجود بيوت مرتفعة أكثر حتى من خزان المياه الرئيسي للقرية و هذا الأمر يحتاج للتنسيق و التعاون مع البلدية على حد تعبيره ، مشيراً أن تركيب مضخة تسريع يحتاج لضمانات من قبل الأهالي و البلدية لحمايتها علماً أنه تم تركيب مضخة في وقت سابق و تعرضت للكثير من التعديات إضافة للمضايقات من قبل البلدية آنذاك و المطالبة بدفع رسوم إشغال أرصفة و غيرها و ذلك على خلفية قيام عناصر الضابطة المائية بضبط مخالفة استجرار البلدية للمياه بشكل غير مشروع عن طريق عداد من دون قيود مسجلة ، لافتاً أن الضابطة المائية و خلال الشهر الماضي نظمت 22 ضبطاً لمخالفين في جندر بسبب التعدي على الشبكة .
و أكد عبدالله أنه لم ترده أي شكوى من الأهالي خلال الفترة الماضية و أنه على استعداد لتلقي جميع الشكاوى و التنسيق مع البلدية لإيجاد الحلول المناسبة و إنهاء معاناة الأهالي .
العروبة – يحيى مدلج