منصرفات الصرف الصحي في “الزويتينة” تتسرب إلى الأراضي الزراعية والكادر التدريسي من خارج الملاك والمركز الصحي بلا طبيب!!
الزويتينة إحدى قرى ريف حمص الغربي حباها الله طبيعة غناء جميلة… يبلغ عدد سكانها حوالي 4000 نسمة ويزداد العدد خلال فصل الصيف مع عودة المغتربين وتبعد عن مدينة حمص حوالي 60 كم وللاطلاع على الواقع الخدمي فيها تواصلت العروبة مع رئيس بلديتها أنور سييري.
واقع مقبول!
بداية ذكر أنه تم إحداث شبكة مياه في القرية عام 2000 ولم تجر لها صيانة أو استبدال ,و تصل إلى 80 % من المنازل “باستثناء ما تم بناؤه مؤخراً بعد التوسع العمراني” علماً أن المخطط التنظيمي صدق عام 2019 و أحياناً يضطر الأهالي لشراء المياه لعدم توافق ساعات الضخ مع ساعات وصل التيار الكهربائي.
وأوضح رئيس البلدية أن الأهالي مستعدون لدفع قيمة المازوت للمجموعة الاحتياطية وبالتالي ضمان استمرار الضخ , خاصة انه يوجد بئر غزارته جيدة في القرية يغذيها ويغذي قرية عين الراعي أيضاً وتعتبر القرية سياحية وفيها الكثير من المطاعم لذلك من الضروري توفير الخدمات الأساسية فيها ! لافتا أن البلدية بصدد إعداد دراسة لتحويل بئر مياه القرية للعمل على الطاقة الشمسية لتحسين الواقع وعلى نفقة أبناء القرية المغتربين .
وأضاف : البلدية قامت بتشكيل لجان تنمية محلية في كل قرية من قرى البلدية الزويتينة وعين الراعي ومشتى عازار وبحزينا مهمتها متابعة تنفيذ وتأمين الخدمات لأهالي تلك القرى.
بحاجة محطة معالجة
وتابع قائلا :أحدثت شبكة الصرف الصحي في الزويتينة في تسعينيات القرن الماضي وتعاني من الاهتراءات لقدمها ولا يوجد محطة معالجة بالمنطقة وتمت دراسة مخطط لإحداث محطة معالجة إقليمية لكنها لم ترَ النور بسبب الحرب على سورية وهي محطة معالجة المتراث (نبع العروس ) , و تم مؤخراً استبدال خط صرف صحي للمجمع الإقليمي بطول 1500 متر يبدأ من بناء فرن الزويتينة وينتهي بجسر القرية وبكلفة 386 مليون ليرة بانتظار تنفيذ مراحل أخرى جراء تسرب منصرفات الصرف الصحي إلى الأراضي الزراعية .
وتابع: تعرضت أجزاء من الشبكة الكهربائية للاعتداء والسرقة خلال سنوات الحرب إلا أن حالتها الفنية حالياً جيدة وتمت إنارة كافة شوارع القرية بالطاقة الشمسية على نفقة المغتربين .
الاتصالات …جيدة
تتبع قرية الزويتينة لمركز هاتف الناصرة والخدمة جيدة ولكنها تتوقف أحياناً عند انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر مادة المازوت .
بحاجة تجهيزات
أوضح رئيس البلدية أنه تم بناء فرن على نفقة أحد الأهالي ولكنه بحاجة لتجهيزات و يستجر الأهالي الخبز من قرية المزينة التي تبعد عن الزويتينة حوالي 10 كم و نوعيته جيدة ولكن مخصصات الفرن من الدقيق غير كافية في فصل الصيف بسبب ازدياد عدد المصطافين وعودة المغتربين.
التوزيع عند توفره
تم توزيع مادة المازوت”في الشتاء الماضي” 50 ليتراً لكل عائلة كدفعة أولى بنسبة 100% أما الدفعة الثانية تم التوزيع لحوالي 25% من الأهالي وسيستكمل التوزيع عند توفره كذلك المازوت الزراعي تم توزيع ما نسبته 80% على المزارعين .
واقع الطرق جيد
تم تعبيد شوارع القرية كاملة وشق طرق جديدة وتعبيدها وتخديمها بالصرف الصحي على نفقة المغتربين بكلفة تجاوزت 150 مليون ليرة ,وأضاف رئيس البلدية أنه تم إعداد الدراسة الخاصة بذلك ونفذت من قبل مستثمر خاص .
النقل مقبول!
خصص للقرية سرفيسان وميكروباص ولكن وفي ظل عدم توفر مادة المازوت بالشكل المطلوب هناك 4رحلات يومياً فقط من و إلى المدينة
ترحيل دوري
يوجد جرار زراعي وسيارة قلاب لدى البلدية لترحيل القمامة من القرى التابعة لها حيث ترحل بعد جمعها إلى مطمر تلكلخ …و خصص لكل قرية ثلاثة أيام بالأسبوع مع التزام الأهالي بالمواعيد كما تم توزيع حاويات مغلقة في القرية.
من خارج الملاك
يوجد بالقرية ابتدائية وهي عبارة عن بناء مستأجر و هناك بناء خصص لطلاب الحلقة الثانية والثانوية باستثناء الصف الثالث الثانوي إذ يتابع طلاب الشهادة الثانوية من أبناء الزويتينة تحصيلهم العلمي في قرية مرمريتا التي تبعد حوالي 3 كم ومعظم المدرسين من خارج الملاك وكما هو معروف أن نفقة السفر من و إلى المدينة مرتفعة.
لا يوجد طبيب
يوجد مركز صحي يقدم بعض الخدمات الإسعافية واللقاحات من قبل عناصر تمريض ,ولا يداوم فيه طبيب !
تحقيق: نبيلة إبراهيم