رجال الشرطة العين الساهرة التي لاتنام .. النجدة : جهوزية كاملة على مدار الساعة… المرور :تنظيم حركة السير وقمع المخالفات

الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين ووضع وتنفيذ استراتيجيات أمنية من شأنها صيانة أمن الفرد والمجتمع وحماية الممتلكات الخاصة والعامة من أي تطاول قد يقع من قبل الخارجين عن القانون ومكافحة الإرهاب هي أهم واجبات رجال الشرطة على اختلاف مراكز وصفات عملهم (النجدة – الجنائية – حفظ النظام – المرور – الهجرة والجوازات ).

وخلال سنوات الحرب على بلدنا كان لرجال الشرطة دور بارز في محاربة الإرهاب وحفظ الأمن وكان لهم شرف تقديم العديد من الشهداء والجرحى فكانوا رديفاً لجيشنا الباسل ضمن تكاملية الانتماء للوطن والدفاع عنه زادهم في ذلك تمثل معنى المسؤولية وتحصين قيم المجتمع وتكريس مبدأ سيادة القانون ، وللاطلاع على واقع وآلية عمل رجال الشرطة التقت جريدة العروبة بعدد منهم في مواقع عملهم حيث كانوا يسهرون على أمن الوطن والمواطن .
جاهزية كاملة على مدار الساعة
رئيس إحدى دوريات شرطة النجدة قال : دوريتنا تعتبر ثابتة في هذه النقطة وعلى مدار الساعة ومهمتها ضبط الأمن في الشارع والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعن آلية العمل قال : في حال الاشتباه بأي شخص يتم توقيفه وطلب البطاقة الشخصية والاستعلام عن الشخص عن طريق فرع الأمن الجنائي وفي حال كان مطلوبا ً لإحدى الجهات يتم توقيفه فورا ً أو تركه فيما لم يثبت عليه شيء كما يمكننا التدخل في الحالات الطارئة كالمشاجرات مثلا ً أو ضبط حالات سرقة لأحد المنازل أو المحال التجارية في المنطقة وذلك بعد إعلام العمليات بالواقعة ، ويتم إبلاغنا عبر الجهاز من العمليات عن ورود شكاوى من المواطنين بوجود حالات مشبوهة في أحد الأماكن فيتم التوجه إلى المكان فورا ً واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين وتوقيفهم وتسليمهم للتحقيق معهم وتحويلهم للقضاء المختص ليتخذ الإجراء المناسب بحقهم .
شرطة المرور: تنظيم حركة السير
وقال أحد عناصر شرطة المرور : نحن نتواجد في هذه النقطة من الساعة السابعة صباحا ً وحتى الساعة الثانية عشرة ليلا ً ونعمل بنظام الفئات حيث يبدأ عمل الفئة الأولى من الساعة السابعة صباحا ً وينتهي في الساعة الثالثة بعد الظهر لتستلم الفئة الثانية عملها وتبقى حتى منتصف الليل ومهمتنا تنظيم حركة السير وضبط المخالفات وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين والكشف على حوادث السير في حال حدوثها “لا سمح الله” كما يحق لنا التدخل في حال حصول أي مشكلة كالمشاجرات أو وجود حالات مريبة تستدعي التدخل حيث يتم إبلاغ العمليات لتلقي الأوامر بمعالجة الأمر والقيام بما يلزم .
الأمن الجنائي:
الحفاظ على الأمن
في حين أشار رئيس إحدى دوريات الأمن الجنائي إلى أن مهمة الدورية هي الحفاظ على الأمن والاستقرار وسلامة الممتلكات العامة والخاصة في المنطقة التي تتواجد فيها أو التي تكلف بالذهاب إليها في الحالات الطارئة وتوقيف المخلين بالأمن أو العابثين بأملاك الغير أو الأملاك العامة وبين أنه يحق لدورية الأمن الجنائي توقيف من تشتبه به ومساءلته والتحري عنه عبر طلب “ الفيش “ الخاص به من الفرع وفي حال ثبوت تورطه في أي قضية يحق للدورية توقيفه ونقله إلى فرع الأمن الجنائي وتسليمه للجهة الطالبة أو للقضاء المختص لإجراء ما يلزم بحقه وأوضح أنه يحق لدورية الأمن الجنائي أن تتدخل في حال وجود أي شجار أو ضبط حالة مخلة بالآداب العامة أو الأمن وتوقيف المتورطين .
المطلوب تعاون المواطن مع الشرطة
المقدم أحمد شناعة رئيس قسم العمليات في مرور حمص قال : مهمة رجال المرور هي ضبط مرور وتسهيل حركة السير وقمع المخالفات التي تؤدي لضرر الطريق العام وقمع المخالفات المشاهدة واستقبال شكاوى المواطنين بحق السائقين المخالفين وتأمين المواطنين بوسائط النقل العامة والزام تلك الوسائط بالعمل على الخطوط المخصصة لها وتوقيف الأشخاص المشبوهين والإبلاغ بوجود أي حالات مشبوهة والتأكد من صحة أوراق وقيود المركبات وتنظيم الضبوط الرسمية بحق المخالفين وسحب الأوراق الخاصة بالمركبة وتسليمها لمكتب المخالفات ليراجع المخالف الفرع خلال سبعة أيام ودفع قيمة مخالفته وفي حال التخلف عن المراجعة خلال المدة المحددة يتم تحويل الأوراق للقضاء ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه وطالب المقدم شناعة المواطنين بالتعاون مع رجال شرطة المرور لأن هؤلاء يعملون على مدار 24 ساعة وبكافة الظروف المناخية مهما اشتدت صعوبتها لخدمتهم وتسهيل حركة مرورهم .
ارتياح وأمان
وعبر عدد من أهالي حمص عن ارتياحهم لوجود الدوريات وانتشارها في الأحياء ولا سيما خلال الليل حيث تدل على عودة الأمور لوضعها الطبيعي كما كانت قبل الحرب العدوانية على سورية حيث قال أحمد : خلال الحرب كان خروجنا في الليل يعتبر مخاطرة كبرى خصوصا ً مع انتشار حالات السلب والخطف وكل ذلك كان بسبب انتشار الشائعات وتهويل الأمور ورغم انشغال الجهات المختصة بمحاربة الإرهابيين التكفيريين إلا أن الدوريات كانت تقوم بجولات لطمأنة الأهالي ومع ذلك لم نكن نخرج من بيوتنا إلا لأمر ضروري ملح ولكن بعد القضاء على الإرهابيين وعودة الأمن والأمان لربوع مدينتنا وعادت الدوريات لتمارس دورها الطبيعي في حفظ الأمن وانتشرت بكثافة في الأحياء مما خلق جوا ً من الطمأنينة في نفوسنا وعدنا نمارس حياتنا الطبيعية وأصبح بإمكاننا أن نعود لمنازلنا في وقت متأخر من الليل بعد انجاز أعمالنا كما كنا قبل الحرب أما غياث وهو تاجر فقال : كان القلق رفيق حياتنا اليومية خلال سنوات الحرب المشؤومة قبل أن تعلن مدينة حمص خالية من الإرهاب والإرهابيين بفضل بطولات جيشنا الباسل وذلك بسبب وجود بعض حالات السلب والنهب خلال هذه الفترة وهذا أمر طبيعي يحدث في كل دول العالم التي تتعرض للحروب ، وهذا ما كان يدفعنا لإغلاق مكاتبنا التجارية في وقت مبكر وقبل أن يحل الظلام أما بعد عودة الحياة الطبيعية للمدينة فبات بإمكاننا أن نبقى إلى الوقت الذي نشاء وأن ننجز ما يتأخر لدينا من عمل دون هواجس تقلق راحتنا والسبب هو تواجد دوريات الأمن في كافة المناطق وتعاملها مع كل الحالات التي تشتبه بها وتوقيف كل من يحاول التعدي على أملاك المواطنين أو العبث بأملاك الدولة وهذا ما يوفر حالة من الراحة في نفوس المواطنين بشكل عام والتجار خاصة .
في حين قال حسن صاحب محل تجاري : إن عودة دوريات الشرطة إلى أحياء المدينة تعني عودة الأمن والأمان وهي دليل تعافي والخروج من حالة الخوف والقلق التي كانت تلازمنا طوال فترة تواجد الإرهابيين في المدينة وتدل أيضا ً على عودة النظام والانضباط والقانون بعد حالة الفوضى التي أدت لانتشار السرقة والسلب والنهب وبالتالي كنا مضطرين لأن نقوم بما يشبه عمل الشرطة من خلال السهر لوقت متأخر بهدف حماية محلاتنا ومراقبة أي حركة مشبوهة والإبلاغ عنها للجهات المختصة التي لم تكن تقصر و الإسراع بمعالجة هذه الحالات حسب الإمكانات المتاحة آنذاك أما الآن فأصبح بإمكاننا الاطمئنان على أرزاقنا والنوم مرتاحي البال والفضل يعود لجيشنا الباسل الذي دحر الإرهاب من مدينتنا ولعناصر الشرطة المنتشرين في أحياء المدينة والذين يعملون بكل طاقتهم رغم الظروف الجوية السيئة أحيانا ومن واجبنا توجيه الشكر لهم على جهودهم التي يبذلونها في سبيل الحفاظ على راحتنا وأملاكنا .
وقال محمد وهو تاجر قطع سيارات : لقد تعرض محلي في المنطقة الحرفية للتخريب والنهب خلال تواجد الإرهابيين في المنطقة وكان فيه قطع سيارات ثمنها مرتفع جدا ً وترددت كثيرا ً بعد تحرير المنطقة على يد بواسل جيشنا الباسل بإعادة ترميم وفتح المحل خوفاً من تكرار الحادثة إلا أنني وبعد زيارة محلي بهدف ترميمه لاحظت تواجد عناصر الشرطة في المنطقة وعلمت من أصدقائي بتواجد دوريات شرطية على مدار الساعة وخلال عملية الترميم لاحظت ازدياد عدد المحلات التي عادت للمنطقة نتيجة انتشار حالة من الاطمئنان لدى التجار والحرفيين بسبب تواجد عناصر ودوريات الشرطة على مدار الساعة مما خلق راحة نفسية لدي ورممت محلي وأعدت افتتاحه وأنا أعمل بشكل طبيعي وكلي ثقة بعناصر الشرطة الذين يقومون مشكورين بواجبهم على أكمل وجه دون كلل أو ملل ويحافظون على أرزاقنا .
تحقيق وتصوير: يوسف بدور

المزيد...
آخر الأخبار