تحية الصباح ..  حديث الثقافة والأدب ..!!   

ثمة أحداث ثقافية ، لا يمكننا الكتابة عنها بالتزامن مع حدوثها  لذلك لا بد من الانتظار ولو لأسابيع على الأقل كي نقوّم مالها وما عليها ، وأن ندوّر الزوايا ليبدو المشهد الثقافي كما هو بكل بهائه ورونقه .. فالثقافة والأدب حضارة ورقي لأنهما مرآة عاكسة للواقع  .

قبل أسابيع استضاف اتحاد الكتاب العرب في القطر العربي السوري المؤتمر العام لاتحاد الأدباء العرب ، وحضرت إلى دمشق وفود من اثنتي عشرة دولة عربية ، وهذه الوفود أشادت بالمواقف الوطنية والقومية لقطرنا الصامد ، كما أشادت بازدهار الثقافة والنتاج الثقافي الذي يثري المشهد الثقافي العربي على الرغم من السنوات العشر العجاف التي تكالبت فيها الأعداء من خلال مؤامرة كونية على بلدنا وقد خرجنا منها منتصرين جيشاً وشعباً وثقافة …

واستقبال السيد الرئيس بشار الأسد للوفود العربية المشاركة في المؤتمر وحديثه الشامل عن دور الثقافة والفكر في حضارتنا ، قديماً وحديثاً ، كان له الأثر الإيجابي الكبير والتقدير في نفوس الأدباء العرب .

وتقديراً لمكانة سورية ، كونها قلب العروبة النابض فقد انتخب رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني وبالإجماع أميناً عاماً مساعداً لرئيس اتحاد الكتاب والأدباء العرب وهذا تكريم لسورية وللثقافة والأدب فيها ، ولكتابها ومثقفيها .

ولأن الثقافة والفكر إبداع وطني وقومي وإنساني ، فإن تكريم المبدعين ظاهرة حضارية ومن هذا المنظار يمكن أن نرى مبادرة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد لتكريم علم بارز في مجال الدراسات التاريخية والآثارية ونشر الكتب المتعلقة بهذا الجانب وهو الأستاذ محمد قجة الرئيس العام لجمعية العاديات في حلب وهي الجمعية الأم لفروع جمعية العاديات في محافظات القطر , هذه الجمعية الرائدة في مجال الدراسات الآثارية والتاريخية وتوثيق المواقع الأثرية والأحداث التاريخية, وهذا الرجل الثمانيني الذي عمل أكثر من نصف قرن عضواً ناشطا في المشهد الثقافي السوري وأميناً لاحتفالية حلب عاصمة للثقافة الإسلامية ومحققاً للكتب التي صدرت بهذه المناسبة, ويعمل منذ عقود رئيساً للعاديات ورئيس تحرير لمجلتها ( مجلة العاديات ) الفصلية جاء تكريمه للمبدعين وللثقافة وصناعها … وتقديراً من السيد الرئيس والسيدة الأولى لدور الكلمة في حضارتنا ودورها في معركتنا مع الأعداء .. كفعل مقاوم لايقل أهمية عن الرصاصة .

ولابد من الإشارة , هنا , إلى الدور الوثائقي للأدب شعراً وقصة ورواية , التوثيق الفني الأدبي لما مرت به سورية خلال العشر سنوات الماضية من عدوان شرس والصمود السوري بوجه المؤامرة وهذا جانب هام ومسؤولية أدبية وأخلاقية ووطنية تقع على عاتق الأدباء السوريين. وهكذا بدأنا نقرأ روايات وقصصاً في هذا المجال , وكذلك دواوين شعرية وهذا كله يصب في المشروع الوطني لتوثيق الصمود السوري بوجه المؤامرة الذي صدر عنه عدة كتب في هذا المجال .

عيسى إسماعيل

 

المزيد...
آخر الأخبار
في ختام ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة”.. الجلالي: الحكومة تسعى لتنظيم هذه... سورية: النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الج... فرز الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية إلى عدد من الجهات العامة أفكار وطروحات متعددة حول تعديل قانون الشركات في جلسة حوارية بغرفة تجارة حمص بسبب الأحوال الجوية… إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه الملاحة البحرية مديرية الآثار والمتاحف تنفي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول اكتشاف أبجدية جديدة في تل أم المرا ب... رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من القطاعات القبض على مروج مخـدرات بحمص ومصادرة أكثر من 11 كغ من الحشيش و 10740 حبة مخـدرة "محامو الدولة "حماة المال العام يطالبون بالمساواة شراء  الألبسة والأحذية الشتوية عبء إضافي على المواطنين... 400ألف ليرة وأكثر  سعر الجاكيت وأسواق الب...