تداهمك المرارة وأنت تسمع حديث الخبز بوجعه وشجونه ، هذه المادة التي يصفها المعنيون بالخط الأحمر الذي لا يجوز أبدا الاقتراب منه لكن للأسف لا هو خط احمر ولا هم يحزنون ،
فالوضع المعيشي بقسوته ورعب تفاصيله كل لقمة فيه بغصة لا ينقصه صعوبة حصول المواطن على ربطة خبز بعد انتظار لساعات أمام معتمد تلاطمت أمواجه فأرغى وأزبد أمام تجمهر المواطنين الذين يطلبون إعطاءهم مخصصاتهم والقلم بين يديه لم يعد ينفع في التشطيب على اسم اخذ واسم بقي كما كان يحصل سابقاً الآن هو أمام آلة صماء يحتاج إلى نت لتعمل و النت غائب –كما يقول-أي لا يوجد شبكة وحالة من الضغط وعدم التركيز زادها بلة أن الآلة قد استجابت للطلب بورقة تطلب الانتظار لساعات وبعد الانتظار لم يكن الفرج موئلاً فمن كان يتوقع حصوله على ربطتين صدم بربطة واحدة وبعضهم لم يحصل على مستحقاته وحلها يا مواطن مع أفواه جائعة ملاذها الخبز ولا خيار آخر أمامها وكل هذا جاء بعد يوم الجمعة “صيام “عن الخبز لأن المعنيين ربما يدعون المواطن فيه لأكل الكاتو أو البسكويت فحذفوا مستحقات المواطن في يوم العطلة هذا دون الإفصاح عن السبب الوجيه أو العبرة من ذلك
ونسأل :لم كل هذا الاستخفاف بحاجات المواطنين
اجترار القرارات بات طقساً عجيباً ومريباً تمارسه الجهات المعنية والمضحك المبكي أن تكون لقمة المواطن (رهان تجريب )كما يقول المعني عن تجربة توزيع الخبز على البطاقة …
فالقرار ربما يكون مناسباً لعصر ،أو قرن أو عالم غير عالمنا الذي يعجز فيه المواطن عن تأمين قوت يومه ..جميل أن نواكب مستجدات العصر ونتحدث بقدر ندفع فيه تخلفنا إلى الوراء ,لكن الواقع له معطياته وظروفه القاهرة التي تجعل الخبز استثناء لا خيار للتعويض عنه بأية مادة أخرى … فإذا كنتم أنتم العارفين فارفقوا بجهلنا وخذونا على قدر عقولنا بقرارات سوية لا تضعونا فيها تحت طائلة القبول وتقولون القرار برهان التجريب ,فالكوارث الاقتصادية التي تأتينا تباعاً جاءت على مبدأ أول الغيث قطرة والتجريب بات واقعاً مفروضاً بالإكراه وشئت يا مواطن أم أبيت .
حلم شدود