زيادة 80% بنسب التحصيل في مالية حمص / 700 مليون ليرة الكلفة التقديرية لإعادة التأهيل

لم تسلم بعض مديريات مال المحافظة من التخريب الممنهج الذي أراد الإرهابيون أن يصل لكل مفاصل الحياة والنشاط الاقتصادي والتجاري والاجتماعي…
وفي تصريح للعروبة ذكر وليد عرابي مدير مالية حمص أن بناء المديرية كان هدفاً لقذائف الإرهابيين بعد أن عجزوا عن دخوله و تسببت قذائفهم بأضرار بالغة لاسيما الطوابق المرتفعة من البناء ,وخرجت عن الخدمة وتعذر إصلاحها إسعافياً كونها تحتاج إلى إعادة تأهيل من جديد ,مؤكداً بأن الأعمال الترميمية بدأت .
أما الطوابق الدنيا وصولاً للطابق السادس تم إعادة إصلاحها بالحدود الدنيا و بالمبالغ المخصصة من وزارة الإدارة المحلية لإعادة الإعمار ,وأضاف : خصصتنا الوزارة المذكورة مؤخراً بمبلغ جديد لإعادة تأهيل المبنى بالكامل بما فيه الطوابق العليا وأربعة مصاعد و نحن بصدد إجراءات التعاقد مع جهات القطاع العام ..
مشيراً لوجود أضرار كبيرة بالأثاث و التجهيزات و شبكة الكهرباء وخزانات المياه و منظومة التدفئة و التكييف و داتا المعلوماتية و أجهزتها و تخريب أكثر من خمس و ثلاثين سيارة بشكل كامل ..
أما في بعض مديريات مال المناطق ذكر عرابي أن مديريتا مال منطقتي القصير وتدمر خربت أبنيتهما الحديثة مع تجهيزاتهما بشكل كامل وتعرضتا للحرق والنهب وخرجتا عن الاستثمار نهائياً.
أما مديرية مال منطقة الرستن و مديرية مال منطقة تلدو في الريف الشمالي المحرر مؤخراً على أيدي بواسل الجيش العربي السوري قال عرابي إن البناءين مستأجران ويوجد بعض الأضرار في مبنى مال الرستن لكنها لاتعيق العمل وهو حالياً بالخدمة, أما مبنى مديرية مال تلدو تعرض لأضرار بالغة و تم تأمين مقر بديل بشكل مؤقت ريثما يتم تأمين بديل أفضل و تجهيزات حاسوبية جيدة .
وأوضح عرابي أن التكلفة التقديرية لإعادة تأهيل مديرية مالية المحافظة ومال منطقتي تدمر و القصير تتجاوز 700 مليون ل.س .
وعن التحصيلات الضريبية قال عرابي: إنها في تحسن مستمر خاصة بعد استتباب الأمن و الأمان في المحافظة مدينة و ريفاً,حيث تزداد يوماً بعد آخر الحركة التجارية والنشاطات الاقتصادية لاسيما المنشآت الصناعية التي بدأت تعيد تأهيل نفسها للانطلاق بأعمالها من جديد بعد تقديم كل الخدمات اللازمة ولو بشكل إسعافي, بالإضافة للجهود المبذولة من قبل العاملين القائمين عليها في مركز مديرية المالية و مديريات المال و الدوائر التابعة لها و إقبال المواطنين و المكلفين لتسديد ما يترتب عليهم من ضرائب ورسوم .
وأشار أن نسبة الزيادة بالتحصيلات وصلت إلى 79% بالنسبة للضرائب(أرباح –مقطوع – عقارات – ورواتب و أجور) مقارنة مع النصف الأول من العام السابق ,
أما الرسوم المباشرة التي تستوفى من قبل أمناء الصناديق التابعين و من مختلف الدوائر في المحافظة شهدت زيادة بنسبة تتجاوز من 55% ,أما الضرائب و الرسوم غير المباشرة فكانت الزيادة عن الفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة 80% .
هنادي سلامة