معرض دمشـق الدولـي نقطـة تحـول هامـة و فرصـة حقيقيـة لإنعـاش الاقتصـاد الوطنـي .. مشـاركـة المـدن الصناعيـة للتعريـف بـالميـزات و التسهيـلات المقــدمة للمستثمــرين

يشكل معرض دمشق الدولي نقطة تحول هامة ونافذة للاقتصاد السوري على العالم فمن ذاكرة الوطن وأغاني فيروز ونزهات العائلة السورية يعود إلى حاضرنا معلناً صموداً اقتصادياً مذهلاً متجاوزاً تحديات العقوبات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضد الشعب السوري وكل تداعيات تخريب وتدمير البنى الاقتصادية ,ليصل إلى شركات عربية وأجنبية جاذباً إياها للمشاركة فيه رغم كل ما تتعرض له سورية من حرب إرهابية إجرامية , فهو يختزل قصة السوريين وأجواء فرحهم في الماضي والحاضر..

زيادة مساحة المشاركة
المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة قال : تأتي مشاركة وزارة الإدارة المحلية والبيئة في معرض دمشق الدولي الدورة (60) لهذا العام عام الانتصار شأنها شأن كافة وزارات الدولة التي تقوم كلها بالمشاركة لإنجاح هذه التظاهرة الاقتصادية الثقافية الفنية،حيث عمدت الوزارة إلى تطوير مشاركتها من خلال زيادة المساحة المخصصة لجناحهاوالتي ارتفعت من 100م 2 إلى 150 م 2 مشتملة على قطاعات متعددة ممثلة بقطاع المدن الصناعية ( الشيخ نجار – عدرا العمالية – حسياء الصناعية ) والتي شهدت في هذا العام خطوة جديدة تمثلت في فتح مجال الاكتتاب لأي صناعي أو مستثمر على أي مقسم مهما كان نوعه وفي أي تخصص كان في المدن الصناعية الثلاثة من خلال النافذة الواحدة المتواجدة في جناح الوزارة ضمن المعرض ويشمل قطاع مديرية المجالس المحلية ومراكز خدمة المواطن ، وقطاع مديرية المصالح العقارية الذي يعرض الخدمات التي تقدمها المديرية حيث وفرت للمواطن وبشكل مجاني الحصول على ما يخصه من ملكيات ، قطاع التوعية والنشاطات البيئية التي تقوم بها وزارة الادارة المحلية والبيئة والتي تشمل كافة القضايا التوعوية والنشاطات والمعسكرات التي اقميت والحملات وكل ما من شأنه زيادة الوعي البيئي والتعريف به لدى المواطن .

فرصة لتلاقي كل الأطراف
معاون وزير الادارة المحلية وضاح قطماوي قال : يمثل معرض دمشق الدولي في دورته الستين لهذا العام قفزة نوعية جديدة بعد تحرير الكثير من مساحات القطر العربي السوري بفضل بواسل جيشنا العربي السوري وعودة عجلة الاقتصاد الى النشاط والحياة وتأتي مشاركة المدن الصناعية ضمن جناح وزارة الادارة المحلية والبيئة من أهم المساهمات في هذا المعرض حيث تم عرض كافة البيانات والنشاطات التي قامت بها هذه المدن ونخص بالذكر مدينة حسياء الصناعية التي مارست نشاطها دون توقف وكانت دائما من أهم الركائز الاقتصادية التي دعمت الصناعيين والاقتصاد الوطني على مدار سنوات الحرب ولم تخرج عن الخدمة بل تابعت مسيرتها رغم كل التحديات والصعوبات التي اعترضت النشاط الاقتصادي والصناعي في القطر العربي السوري .
وعن القيمة المضافة من خلال اشتراك المدن الصناعية في معرض دمشق الدولي والعلاقة المتبادلة بين المستثمر أو الزائر وبين المدن الصناعية قال القطماوي : إن اللقاء في معرض دمشق الدولي على مستويين الأول هو اللقاء بين المدن الصناعية بحد ذاتها والاستفادة من الخبرات التي مارستها كل مدينة بشكل مستقل ,وثانيا هو التواصل المباشر بين المستثمر والمدن الصناعية فكانت منبرا للقاء والتواصل والوصول للمستثمر لتحقيق رغباته بما يخدم الاقتصاد الوطني وزيادة النشاط ضمن المدن الصناعية .

تعزيز الإيجابيات
وعن الطموحات المستقبلية في عمل المدن الصناعية والمأمول من مشاركة المدن الصناعية في جناح وزارة الادارة خلال السنوات القادمة من ناحية تلافي السلبيات التي كانت موجودة قال : دائما وفي كل مرحلة لابد من اعادة تقييم أدائنا وعملنا في كافة المستويات وخاصة على مستوى المدن الصناعية مع التطور التكنولوجي والتغييرات على مستوى المجتمع واحتياجات المواطن من كافة السلع والمنتجات الاقتصادية ,فبالتالي لابد من اعادة النظر بكافة الاجراءات التي اتبعت سابقا وتكريس الايجابي منها وتلافي السلبيات والانطلاق الى مرحلة جديدة واعدة مع زوال الارهاب عن الأراضي المحررة .

دعم للاقتصاد الوطني
المهندس علي بلال مدير عام المدن والمناطق الصناعية والمشرف العام على جناح وزارة الإدارة المحلية والبيئة أشار إلى تطور جناح الوزارة هذا العام في معرض دمشق الدولي لاسيما من ناحية زيادة المساحة المخصصة بنسبة 50% نصفها للتعريف بالمدن والمناطق الصناعية والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين ومنها مدينة حسياء الصناعية حيث تمت الاضاءة وبشكل موسع عليها في قطاع المدن الصناعية لماتميزت به من موقع وخصائص متميزة ,جعلتها تشغل موقعا متميزا بين المدن الصناعية على مستوى سورية والشرق الاوسط فكانت محط اهتمام المستثمرين العرب والاجانب وان هذه المشاركة لحسياء الصناعية هي بمثابة توسيع نطاق التعريف بها والتسهيلات التي تقدمها لاسيما اختصار الزمن والتكاليف ولتكون هذه المشاركة بمثابة محطة إضافية لتلقي مقترحات المستثمرين ,وذلك بهدف زيادة فعالية الاستثمار وتسهيل اجراءاته بمايسهم في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل واستقطاب رؤوس الاموال ونقل التقانة وزيادة الطلب على المواد الأولية في سورية وتوفير السلع المنتجة محليا ودعم خزينة الدولة من خلال الرسوم والضرائب التي ترافق العملية الانتاجية في جميع مراحلها .
جذب المستثمرين وزيادة الإنتاج
مدير عام المدينة الصناعية بحسياء الدكتور المهندس بسام المنصورقال: يشكل معرض دمشق الدولي في دورته الستين تظاهرة اقتصادية وثقافية وسياحية وفنية ورمزاً اقتصادياً تميزت به دمشق عبر سنوات طويلة معززاً شعار ( صنع في سورية ) ,ويأتي ضمن خطة الحكومة لإعادة تفعيل العملية الإنتاجية والتنموية بكل مكوناتها والتأكيد للعالم بأن سورية قوية ومتجددة وبأن الاقتصاد السوري قادر ومتين ومازالت عجلة إنتاجه تدور رغم كل الصعوبات التي واجهته والتدمير الذي طاله وهو فرصة للتعريف بالمنتج السوري ذي الجودة العالية والقادر على دخول الأسواق العالمية وبأسعار منافسة , كما أن المعرض ملتقى حقيقي خلاق للفرص والشراكات الاستثمارية ، و منفذ حيوي وقاعدة للالتقاء بالآخر والتعرف إليه وتبادل العلوم والمنتجات والابتكارات التقنية بين الدول.
وأضاف المنصور : نحن لنا مشاركة فعالة من خلال جناح وزارة الإدارة المحلية والبيئة كمدن صناعية ( المدينة الصناعية بحسياء – المدينة الصناعية بعدرا – المدينة الصناعية الشيخ نجار بحلب ) إضافة إلى المديرية العامة للمصالح العقارية و مديرية التوعية البيئية ومديرية المجالس المحلية ومراكز خدمة المواطن ، بهدف إبراز دور المدن والمناطق الصناعية التي تعمل الوزارة على تأمين مرافقها وتشغيلها بكفاءة عالية لتسهم في جذب المستثمرين وزيادة الإنتاج كماً ونوعاً، بالتالي حماية الصناعات الوطنية عبر تأمين البنى التحتية المناسبة لها واستقطاب آلاف المنشآت الصناعية والحرفية على تنوعها.
و أضاف: نحن هنا للتعريف بالمدن الصناعية من آلية الاكتتاب فيها وآلية الترخيص وآليه إنشاء المعامل والاستثمار في المدن الصناعية .
ميزات للمستثمرين
وعن ميزات الاستثمار المقدمة للمستثمرين ورجال الأعمال قال المنصور : المدن الصناعية دائما متميزة بعدد لامتناه من التسهيلات منها : بيع الأرض المخدمة بالبنى التحتية الكاملة و بالتقسيط,إضافة لسهولة الإجراءات كالحصول على التراخيص والحصول على قرارات التخصص وتراخيص البناء والترخيص الإداري وهذه كلها تسهيلات للصناعيين ,ونعمل على تخديم الصناعيين بحيث لا يحتاج لمراجعة أي دائرة أخرى بالمحافظة التي يستثمر فيها وكل الخدمات تقدم من خلال النافذة الواحدة .
إقبال جماهيري
وعن الإقبال على جناح وزارة الإدارة المحلية قال المنصور : تميزت أيام معرض دمشق الدولي في هذا العام عام الانتصار بإقبال جماهيري منقطع النظير من الزوار الراغبين بالاستثمار سواء من مواطني الجمهورية العربية السورية أو من الدول الشقيقة والصديقة وذلك كنتيجة طبيعية لانتصارات الجيش العربي السوري وتحسن الوضع الاقتصادي ، ومن أجل التسهيل على الراغبين بالاستثمار كنا جاهزين في جناح وزارة الإدارة المحلية والبيئة في معرض دمشق الدولي لتلبية رغبة أي مواطن في التخصص في المدن الصناعية وانشاء مصنعه ليكون داعماً حقيقياً للاقتصاد الوطني . .
اجرى اللقاءات :شــحادة الحــسين

 

المزيد...
آخر الأخبار