«السورية للتجارة» تدخلها الايجابي يحافظ على توازن الأسعار…٣ مليارات ليرة مبيعاتها خلال الربع الأول

أحدثت المؤسسة السورية للتجارة بالمرسوم رقم 6 لعام 2017 وكانت الغاية من دمجها تسويق المنتجات الزراعية والحيوانية و الحد من الارتفاع غير المنطقي للأسعار وكبح جماح سيطرة تجار القطاع الخاص على حركة البيع و الشراء في الأسواق المحلية ومنع احتكار أي مادة أو منتج دون غيره.
عدد من المواطنين الذين التقيناهم في احدى الصالات أوضحوا أن تدخلها الايجابي حتى الآن لا يزال خجولا في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار , مشيرين إلى أن أسعار بعض السلع أغلى من المحال التجارية خاصة محال الجملة وتمنوا أن يكون دورها أكثر فعالية للحد من جشع التجار وحمايتهم من استغلالهم .

وللوقوف على أهم المهام التي تقوم بها المؤسسة التقت العروبة مدير فرع المؤسسة عماد ندور الذي قال : بلغت مبيعات فرع المؤسسة السورية للتجارة بحمص ٦مليارات و ٥٩١الفاً و٩٥٩ ليرة سورية خلال العام الماضي ، فيما بلغت مبيعاته خلال الربع الأول من العام الحالي ٣ مليارات و ٢٧٧الفاً و ٧٥١ ليرة وتقوم المؤسسة بشكل مستمر بعملية التدخل الايجابي في الأسواق للحفاظ على توازن الأسعار وتوفير المواد والسلع الضرورية في حال ارتفاع أسعارها في الأسواق..
وأضاف : نعمل على إيصال المواد والسلع مباشرة إلى المواطن من خلال صالاتنا المنتشرة في مدينة حمص وريفها حيث بلغ عدد الصالات ومنافذ البيع/ ٨٦ /صالة على مستوى المحافظة و توجد/ ٣ /وحدات تبريد اثنتان منها تعمل ويتم تخزين التفاح فيها بينما الثالثة في طور التأهيل والتجهيز لأنها تعرضت للتدمير بفعل الأعمال الإرهابية وهي في المراحل الأخيرة وسوف تقلع بالعمل في فترة قصيرة.
ترميم ثلاثة طوابق في مجمع تشرين
وأوضح ندور أن مبنى الإدارة العامة في مجمع تشرين متضرر بشكل كبير ويجري العمل على إعادة تأهيله وترميمه لاسيما أن المكان الحالي للفرع لا يصلح كمكان للعمل فهو عبارة عن مستودع تم تحويله إلى مكاتب بشكل مؤقت ريثما يتم الانتهاء من تأهيل المقر الأساسي مشيرا إلى انه تم افتتاح طابق واحد في مجمع تشرين ومازال مردوده قليلاً حتى الآن بسبب قلة المواطنين في المنطقة والمبنى بحاجة للعديد من أعمال الصيانة والترميم و إصلاح الشبكة الكهربائية و التبريد و خلال الفترة القادمة سيبدأ تجهيز مبنى الإدارة و إعادة تأهيله مبينا أن الكلفة التقديرية لإعادة تأهيل طابقين في المبنى مع المصعد حوالي/ ٧٥/ مليون ليرة كون مبنى الإدارة في الطابق الرابع .
افتتاح صالة في الرستن
فيما يخص الصالات الموجودة في الريف الشمالي أوضح ندور انه تم تجهيز صالة في الرستن و بدأ العمل فيها ونسبة المبيعات جيدة وإقبال المواطنين عليها أيضا جيد أما في تلبيسة فقد تعرضت الصالات لدمار كبير و سيتم التشارك مع أي جهة بهدف ترميم الصالات وحاليا تقوم المؤسسة بإرسال سيارات جوالة تقدم الخدمة الضرورية للمواطنين خاصة المواد الشديدة الطلب و التي تتطلب تدخلا ايجابيا.
تسويق محصول التفاح
وتابع : تم تسويق/ ٢٣٠0/ طن من التفاح بيع قسم منه و تأخر تصريف الكميات الباقية بسبب بدء موسم الفواكه الربيعية ما أدى إلى انخفاض أسعار التفاح مشيرا إلى انه بقي حوالي ١٠٠٠ طن من عدة أنواع أول و ثان وثالث وأوضح ندور أنه تم تسويق محصول التفاح بأسعار مجزية و تم بيع الكميات بأعلى سعر ممكن دون خسائر تذكر ،منوها أن من مهام المؤسسة الوقوف إلى جانب الفلاح وتحمل جزء من العبء عنه موضحا أن عملية تسويق التفاح وبيعه تكللت بالنجاح ما أسهم في زيادة رغبة الفلاحين بالتعامل مع المؤسسة مشيرا إلى أن اللجان التي استلمت التفاح قامت باستلامه على أساس مقاييس محددة بنوع أول و ثاني وثالث.
الأسعار مركزية
بالحديث عن موضوع الأسعار قال ندور: بعض أسعار المواد أغلى من السوق لان الشراء يتم من خلال عقود مركزية حيث تقوم الإدارة بشراء كميات كبيرة من المواد لكافة الصالات ومنافذ البيع في المحافظة وبسعر محدد لذلك لايمكن التلاؤم مع السوق لأنه توجد مواد يتأرجح سعرها باستمرار و لا يمكن مواكبة هذا التأرجح موضحا أن نسبة ٩٠ % من المواد الموجودة في الصالات ارخص من الأسواق كون اغلب المواد ارتفع سعرها مع ارتفاع سعر الدولار و حاليا اغلب المواد في الصالات تباع بسعر اقل من السوق والدليل على ذلك هو ارتفاع نسبة المبيعات بشكل كبير خلال هذه الفترة.
نوعان من عقود الاستثمار
فيما يخص المراكز والصالات التي يتم استثمارها ذكر مدير فرع المؤسسة أن عقود استثمار المراكز التابعة للمؤسسة تمتاز بنوعين من عقود الاستثمار حيث تقوم بها المؤسسة للصالات المتضررة والخارجة عن الخدمة والتي تحتاج إلى تكاليف كبيرة جدا لإعادة صيانتها وباعتبار المؤسسة لا تمتلك المبالغ المالية اللازمة لصيانتها لاسيما أن عدد هذه الصالات كبير فتقوم بالاستثمار من خلال طرح المركز بالمزاد العلني لمرتين متتاليتين وفي حال لم يتقدم احد يطرح للمرة الثالثة بالتراضي وعند إتمام العقد مع المستثمر يعطى الصالة على وضعها ويقوم هو بالترميم والصيانة و التجهيز بشكل كامل وفي هذا النوع من العقود المؤسسة غير ملزمة بتقديم العمال للصالة ولكن يتم الاتفاق مع المستثمر على نوع البضائع والمواد التي سيقوم ببيعها في الصالة سواء أدوات كهربائية أو مواد غذائية أو ألبسة مقابل بدل نقدي سنوي بحدود /٥ /ملايين ليرة يحدد من قبل لجنة الفرع و بنهاية المدة تسترجع المؤسسة الصالة بالكامل بكافة التجهيزات التي نفذت من قبل المستثمر أما عقود الاستثمار بالأمانة فهي نوع من التشاركية حيث تقوم المؤسسة بتقديم الصالة للمستثمر الذي يضيف بعض التحسينات والديكورات و في هذه الحالة يكون موظفو الصالة من المؤسسة لمراقبة عملية البيع ويتم تحديد نوع المواد التي يتم بيعها في الصالة مقابل نسبة من المبيعات حسب العقد الذي تم الاتفاق بموجبه .
مع العلم انه يوجد تصنيف للصالات درجة أولى وثانية وثالثة ويتم إعطاء أهمية للصالة من خلال الاهتمام وتأمين المواد الضرورية للمواطنين و جذبهم وبالتالي تحقيق الهدف الأساسي من إنشاء المؤسسة وهو التدخل الايجابي بالسيطرة على السوق و كبح جماح رفع الأسعار مشيرا إلى أن الصالات تصنف حسب موقعها في المدينة و مساحتها وتجهيزها وبعدها عن مركز المدينة.
افتتاح المسلخ البلدي
وقال ندور حاليا يجري العمل على افتتاح مسلخ بلدي حيث سيتم فيه الذبح و توزيع اللحوم عن طريق المؤسسة و سيتم رفد الصالات باللحوم وتخصيص أقسام منها لبيع اللحوم والفروج وبأسعار منافسة مبينا أن المسلخ حاليا في مراحله الأخيرة وبقي تأمين الأدوات والعمال وفي المراحل القادمة سيتم تزويد الأسواق الخارجية باللحوم وذكر أن المسلخ يوجد ضمن وحدة تبريد الوليد على طريق حمص -مصياف.
تزويد الصالات بالخبز
تم البدء بالتنسيق مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك و الشركة العامة للمخابز لتزويد صالات المؤسسة سواء بالمدينة أو بالريف بمادة الخبز وهذا الإجراء يعتبر عامل جذب للمواطن ويساهم في اطلاعه على السلع الموجودة في الصالات و تأمين مادة الخبز بشكل أكبر و أسهل للمواطنين
ليس لنا دور بتوزيع الغاز
المؤسسة لها اعتماداتها الخاصة وتأخذ مادة الغاز بشكل مباشر من دائرة الغاز في مصفاة حمص وتقوم سيارات المؤسسة بتوزيع المادة على المراكز والمعتمدين وبالتالي ليس للمؤسسة أي دور في توزيع الغاز أو في برنامج توزيعه ودورها يقتصر على نقله بسياراتها ، مشيرا إلى انه يوجد عدد من الصالات تتضمن مراكز لتوزيع الغاز على المواطنين.

استجرار الأسماك
خلال الفترة الماضية تم استجرار كمية من الأسماك وبيعها بالكامل ويجري التحضير لاستجرار كميات أخرى مع بداية الموسم الحالي وبأسعار مناسبة.

إنتاج شركة السكر يورد للمؤسسة
تقوم المؤسسة باستجرار كامل إنتاج شركة سكر حمص و توضيبه في مركزها في المدينة الصناعية بحسياء وتغليفه ضمن عبوات بأحجام ١ كغ و ٥ كغ ويتم طرحه في الصالات بأسعار منافسة بالإضافة لا ستجرار زيت معمل السكر (زيت بذر القطن) وهو مرغوب من المواطنين، وقريبا جدا ستقوم للمؤسسة باستجرار صابون معمل السكر .
محطة الوقود تزود الأفران
فيما يخص محطة الوقود التابعة لفرع المؤسسة ذكر أنها بدأت بتزويد الأفران العامة بمادة المازوت كما تزود سيارات المؤسسة فقط وهي ليست محطة وقود عامة لجميع السيارات فقط لخدمة المؤسسة.
استيراد 2500 طن بطاطا
تم استيراد ٢٥٠٠ طن من البطاطا من مصر ووصل إلى وحدات التبريد حوالي ٥٤٠ طنا و منذ حوالي أسبوع بدأت المؤسسة باستلام الكميات وطرحها في الأسواق وبلغت كمية البطاطا المباعة حتى الآن ٢٥٠ طنا والباقي يتم بيعه تباعا و يباع الكيلو الواحد بسعر ٣٠٠ ليرة للمواطن وهي نوع أول وتتوفر في صالات المدينة والريف و كذلك في السيارات المتنقلة الموجودة في ساحة الساعة القديمة.
إيصال المواد إلى كل الأماكن
موضحا أن هذه السيارات تساعد في إيصال المواد الضرورية إلى المواطن في المناطق التي لا توجد فيها صالات أو منافذ للبيع وبالتالي فإنها تخفف عبئا كبيرا عن المواطنين..

أجرت اللقاء : لانا قاسم
تصوير: ابراهيم الحوراني

المزيد...
آخر الأخبار