يرقى تاريخ مدينة حمص إلى نحو من 5000 عام وكان لهذه المدينة دوماً دور هام لعبته عبر تاريخها الحضاري الطويل,حيث لعبت حمص دوراً هاماً في حياة الإمبراطورية الرومانية وخاصة زمن حكم السلالة الحمصية الملكية شمسيغرام وتزوجت ابنتها جوليا دومنا من القائد العسكري الروماني سبتيموس سيفيروس وأضحى أبنائها أباطرة جلسوا على عرش الإمبراطورية الرومانية نحو خمسين عاما.
كما حظيت باهتمام الأباطرة الرومان فيسباسيان “الذي حكم بين عامي 69 و79 م” وتيتوس “من عام 79 إلى 81 م” ودوميتيان “بين عامي 81 و96 م” وازدهرت العمارة والفنون زمن حكم هؤلاء الأباطرة ووفد فنانون من أرجاء الإمبراطورية الرومانية إلى حمص حيث شاركوا بتشييد الأبنية التذكارية وتصميم فنونها ,وفي عهد الإمبراطور انطونيوس بيوس “138-161 م” حصلت حمص على حق صك النقود بشكل مستقل
بلغ أوج ازدهار حمص خلال العصر الروماني بعد زواج القائد الروماني من الأميرة الحمصية جوليا دومنا فقد أضحت حمص بسبب مصاهرتها للقائد الروماني سبتيموس سيفيروس مركزاً للإقليم الروماني ,وازداد الاهتمام بحمص الوطن الأم لهؤلاء الأباطرة وزادت شهرة حمص في العالم الروماني بحيث كتب أحد الكتاب الرومان “أن العاصي صب مياهه منذ مدة طويلة في نهر التيبر /الذي بجوار روما/ حاملاً معه لغته وعاداته.
ازدهرت الزراعة والصناعة والتجارة في حمص ازدهاراً كبيراً، وازداد الاعتناء بالري وبني سد بحيرة قطينة” على نهر العاصي “.