اطلعنا سابقا ً على الكثير من البرامج الانتخابية في المجالس المحلية وغيرها وتأثرنا بها على أمل إصلاح الخلل ، فيتوجه بعض المرشحين إلى طرح برامج إنسانية واقتصادية واجتماعية يبحثون عما ينقص المواطن يدغدغون من خلالها أحلامهم، أقوال تتلاشى بعد تسلم المهام ما جعلنا لاحقا ً ننبذ الثقة عند البعض ونحجبها عن البعض الآخر بعد أن نربط الأقوال بالأفعال، والنظر في كيفية الالتزام بالوعود أو التملص منها التي انسحبت باتجاه مصالح خاصة، لنغوص في النقد محاولة منا لنقل تصرفات الناجحين من السلب إلى الإيجاب علنا نجدهم مع العامل في معمله، ومع المزارع في أرضه مع الموظف في دائرته صادقين ،محبين لمهامهم من خلال التمسك بالمبدأ الأخلاقي ، أن يكونوا كزهرة اللوتس لايتواجدون إلا في دائرة الهموم ، فمن خلال تجاربنا تعلمنا كيف تعالج المشكلات وكيفية التفكير بحلها للوصول إلى نتائج تريح الجميع، فكل ما تعلمناه طبقناه في عملية الانتخاب من خلال الإدلاء بأصواتنا التي تعتبر بمنظورنا الشخصي أصواتاً غالية ونفيسة، صوت يجب إعطاؤه لمن يستحق دون وجود للأنا الضاغطة أو للمحسوبيات ولا للصداقة أو القرابة..
فكن أيها المواطن الشريف عارفا ً للطريق الذي تريد السير عليه وابحث عن نقاط الالتقاء بينك وبين المرشح المنتخب من قبلك والتي هي وحدة المواجع ووحدة الهموم والفصل بين المصالح الخاصة و المشاكل العامة ..
هذا ليس هم شخص واحد بل نضم همومنا جميعاً لتنصهر في بوتقة واحدة .. وإذا لم يحدث ما نصبو إليه يكون صراع الحياة قاسيا ً ومريرا ً داخل كل مواطن سوري والذي كان خلال سنوات مضت ومازال كجبل أشم تحمّل كل أنواع الضغوط والهموم في رحلة حياة فانية ..
عفاف حلاس