نقطة على السطر ..سقوط مريع لريال مدريد

أن يخسر فريق مباراة،مهما كانت أهميتها ،حتى وإن كانت بطولة وحتى كأس العالم،فتلك حالة عادية مهما كانت قوة وإمكانيات هذا الفريق،الفريق يقدم ما عنده وحتى لو كان الأفضل والمسيطر فالخسارة واردة، لكن أن لا يقدم أي شيء طوال التسعين دقيقة فتلك المصيبة التي لابد أن لها تداعيات وتشير إلى حالة من التراجع المخيف ،هذا الكلام يقال عندما نتحدث عن فريق يمتلك الرقم القياسي في عدد المرات التي فاز فيها بالبطولة الأوروبية الأولى بالنسبة للفرق في الدوريات،فريق استقطب عدداً كبيراً من نجوم اللعبة في أوروبا والعالم وكان و لا يزال حلم كل لاعب اللعب بين صفوفه.

فقدان شخصية البطل

في مباراته في الدور نصف النهائي من البطولة العالمية للأندية ،سقط ريال مدريد الإسباني في ليلة حارة ،أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بأربعة أهداف مقابل لاشيء وسط انهيار وضياع لاعبي الميرنغي ،وبالمقابل تألق لاعبو الفريق الباريسي وقدموا أداءً رجولياً كما العادة خلال الموسم الحالي الذي أعلن عن ولادة بطل جديد للقارة العجوز وها هو الآن أمامه مباراة واحدة ليتربع على العرش العالمي وهو مرشح فوق العادة لتحقيق الهدف العالمي عندما يقابل تشلسي في النهائي.

سقط بطل، فقد الشخصية التي لازمت مسيرته الطويلة خلال عشرات السنين ،وولد آخر بعد مسيرة حافلة كانت تتوقف عند التتويج بالدوري والكأس في بلاده ،ظهر اليوم فريقاً يمتلك الإرادة والقوة التي يستطيع من خلالها تحقيق الأمجاد.

نجوم دون بريق

عند المقارنة بين الفريقين ،لابد أن يتوقف الكثيرون عند قائمتي الفريقين وعلى هذا الأساس كانت تبنى التوقعات التي تصب في صالح الإسباني،نجوم كبار كلفت الملايين تسابقت أغلب الفرق للظفر بخدماتها ،والباريسي ولد جيلاً كله نجوم أصبح يحسب لها الحساب ،لويس أنريكي صنع ما عجز عنه أسلافه وبدأ يحصد ثمار جهده وتعبه،وبالمقابل الريال بنجومه عجز عن تسجيل حتى هدفاً شرفياً،وأكثر من ذلك لم يستطع النجوم خلق فرص محققة ،والدفاع كان الكارثة الكبرى التي تحتاج إلى علاج قبل بداية الموسم الكروي الجديد.

بصمات برشلونية

في البطولة الحالية افتقد محبو كرة القدم فريق برشلونة المتجدد والمنتفض مع فليك،وفي طريقة لعب باريس سان جيرمان بدت لمحات برشلونية وليس غريباً طالما أن المدرب برشلوني حتى النخاع لاعباً هدافاً ومدرباً حصد مع البارسا كل الألقاب الممكنة محلياً وأوربياً،والحقيقة أن الطريقة البرشلونية يجب أن تدرس في الأكاديميات الرياضية إذا كانت الفرق تبحث عن التطور و الارتقاء وحصد الألقاب،بالمقابل مدرب ريال مدريد هو الآخر أبن النادي وقد استلم المهام منذ فترة قصيرة واللاعبون تعاقدت معهم الإدارة وفي ظل قيادة مدربين أكفاء وبالتالي ليست كامل المسؤولية تقع على عاتقه وهو يعتبرها تجربة للاستفادة قبل الموسم ولا يتمنى أن يكون مصيره كمصير تشابي الآخر في برشلونة.

عادل الأحمد

 

 

المزيد...
آخر الأخبار