ضعف التيار الكهربائي في الدردارية يحرم الأهالي مياه الشرب.. الطريق الرئيسي  بحاجة لإعادة تأهيل وصيانة وتوسيع المدرسة الابتدائية… الخدمة الهاتفية معدومة والمركز الصحي بحاجة لتجهيزات ومستلزمات الطبية…

لعل من أكثر المطالبات التي ناشد بها أهالي قرية الدردارية في ريف حمص الغربي ضرورة تحسين الواقع الكهربائي و رفد القرية بخزانات استطاعتها أعلى  فشدة  التيار الكهربائي ضعيفة عدا عن أن غياب الكهرباء لساعات طويلة  يحرم الأهالي ضخ المياه من الآبار ,كما أن الاتصالات الهاتفية تغيب مع غياب  التيار الكهربائي .

وللاطلاع على واقع الخدمات في الدردارية تواصلت “العروبة “مع بعض الفعاليات ورئيس البلدية جميل أحمد حيث قال : يتبع للبلدية قرى عين التينة الشرقية والرابية والريحانية إضافة إلى الدردارية . ويبلغ  عدد السكان فيها حوالي 3000نسمة وتبعد عن مدينة حمص حوالي 30 كم ,و تبلغ مساحة المخطط التنظيمي حوالي  700 هكتار والأراضي فيها أملاك دولة ويتم حالياً فرزها .

المياه … بالقطارة

يوجد بئران في القرية غزارة الأول 17م3/ سا والثاني بغزارة 35م3/سا وأحد الآبار يغذي جزء من قرية حديدة إلا أن المياه قليلة وتصل الأهالي مرة بالأسبوع  نظراً لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة  وقلة كمية المازوت اللازمة لتشغيل المولدة .

و أكد رئيس البلدية انه يوجد شبكة مياه قديمة وجزء منها  فقط حديث ” في مناطق التوسع العمراني” و تم استبدال خط الضخ منذ 10 سنوات.

ويؤكد مختار الدردارية عادل إبراهيم أنهم يشترون المياه من الصهاريج بقيمة 20 ألف ليرة للخزان الواحد وهذا يشكل عبئاً مادياً كبيراً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الجميع.

شبكة الصرف الصحي قديمة

شبكة الصرف الصحي بالقرية قديمة  وتصب منصرفاتها بمسيل مائي وهي عبارة عن أحواض تجميعية تخدم 80% من السكان باستثناء مناطق التوسع العمراني والتي  بحاجة لمد شبكة صرف صحي .

التيار الكهربائي ضعيف جداً

شبكة الكهرباء قديمة وتم استبدال جزئي منها كما أن التيار ضعيف خاصة في فصل الشتاء .. ويناشد الأهالي بضرورة  رفد القرية بخزان جديد , علماً انه يوجد ثلاثة خزانات لكن و نظراً للتوسع العمراني هي بحاجة ملحة لخزان  إضافي .

الاتصالات مفقودة

تعرضت الكابلات  الهاتفية للسرقة من قبل ضعاف النفوس وحاليا القرية معزولة عن العالم الخارجي بسبب غياب خدمة  الهاتف الأرضية كما أن تغطية شبكة الخلوي مفقودة  مع الإشارة أنه تمت صيانة جزء صغير من شبكة الهاتف الأرضية..!

الخبز ..غير كاف !

يتابع  المختار : يستجر الخبز من فرن خاص في قرية حديدة ونوعيته مقبولة …و يؤكد رئيس البلدية أن كمية الخبز المستجرة غير كافية خاصة بعد البدء بتوزيع المادة عبر البطاقة الإلكترونية , كما يوجد ثلاثة معتمدين بالقرية لتوزيع المادة .

 

المازوت … حسب توفره

يبين رئيس البلدية انه تم العام الماضي توزيع الدفعة الأولى  من مادة مازوت التدفئة على المستحقين بنسبة 100%  أما الدفعة الثانية فلم يتجاوز التوزيع فيها نسبة 50% والأهالي يأملون أخذ مخصصاتهم هذا العام دون عناء  وفيما يتعلق بالمازوت الزراعي يتم التوزيع حسب نوعية المزروعات  ونسبة حيازة الأراضي الزراعية مع العلم أن الكميات غير كافية إذ يخصص ليتر مازوت لكل دونم فقط؟!

بحاجة طرق

يقول رئيس البلدية إن الطريق الرئيسي  عمره حوالي 40 عاماً وهو بحاجة فعلية لإعادة تأهيل وصيانة  فهو مليء بالحفر.

ويضيف المختار : تم تعبيد جزء منه بطول 150 م حتى مقبرة الشهداء أما الطرق الفرعية بالقرية مؤهلة وواقعها مقبول….

ويضيف أحمد الحسين رئيس الرابطة الفلاحية : قبل بداية الحرب  تم شق طريق بعرض 14 م واليوم تآكلت جوانبه و اهترأت وأصبح بعرض 6 أمتار فقط .

كما أن القرية بحاجة لشق طرق جديدة للحد من انتشار الحرائق فالعام الماضي احترقت أشجار الزيتون ولم تتمكن سيارات الإطفاء من الوصول إلى أماكن الحرائق وإخمادها والتهمت النار الأخضر واليابس!

 

يومان .. بالأسبوع

يضيف رئيس البلدية : يوجد جرار زراعي بالبلدية  لجمع وترحيل القمامة إلى مكب حديدة ويبعد عن الدردارية حوالي 10 كم وقد خصص يومان بالأسبوع لكل قرية كما يوجد حاويات  والأهالي ملتزمون بأوقات رمي القمامة .

بحاجة توسع !

يوجد مدرسة ابتدائية من الصف الأول حتى السادس , وهي طابق واحد فقط .. مشيراً إلى وجود شعبة واحدة للصف الخامس وشعبة واحدة للصف السادس فقط وهي بحاجة توسع وذلك ببناء طابق إضافي.

ويقترح المختار أن يكون الدوام نصفياً  للتخفيف من الازدحام في الشعب الصفية لاسيما أن معظم معلمات الابتدائية من القرية !!

ويوجد أيضاً إعدادية بالقرية ومستوى التعليم فيها جيد ولا يوجد ثانوية و يتابع الطلاب تحصيلهم العلمي في قرية  حديدة التي تبعد عنها حوالي 2 كم .

تجهيزات  طبية

ويفيدنا رئيس الرابطة الفلاحية  أنه يوجد مركز صحي بالقرية يقدم اللقاحات فقط ويداوم فيه طبيب “داخلية” يوم واحد بالأسبوع كما يوجد كوادر تمريضية  لكن دون عمل نظراً للنقص الحاد في المستلزمات الاسعافية والضرورية . .

تحقيق: نبيلة إبراهيم

 

المزيد...
آخر الأخبار