الرئيس الأسد لمعلمات القرآن والتعليم الشرعي: لا يمكن إصلاح المجتمع دون أن يكون دور المرأة أساسياً فيه
أكد السيد الرئيس بشار الأسد خلال تحدثه لمعلّمات القرآن الكريم والتعليم الشرعي النسائي في المدارس الشرعية بعد انتهاء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في الجامع الأموي بدمشق أنه ليس هنالك ما يُسمّى الإصلاح الديني، لأنّ الدين هو الذي يصلح الإنسان وليس العكس.
وشدد الرئيس الأسد على أنه لا يمكن إصلاح المجتمع دون أن يكون دور المرأة أساسياً فيه كشريك مع الرجل، وأن الشراكة لا تعني التماثل والتطابق، بل تعني تبادل الأدوار وتكامُلَها.
وفي التفاصيل قال الرئيس الأسد في بداية حديثه: ” كل عام وأنتن بخير، نحن سعداء جداً بمشاركة السيدات والداعيات معنا في هذا الحفل، الحقيقة أريد أن أتحدث عن نقطتين، الأولى هي المحبة التي أراها في العيون، فلا يمكن لشخص يعمل بشكل صادق في الحقل الديني ويفهم الدين وينتمي إلى هذه العقيدة بشكل صحيح إلا أن يكون محباً”.
وأضاف الرئيس الأسد: “النقطة الثانية، يقال بأن النساء نصف المجتمع، ولكن لا أعرف ماذا يقصدون بهذا النصف؟ هل هو العدد، أم لأن أساس المجتمع يبنى على الرجل والمرأة والأبناء، لا يقاس المجتمع بالأعداد، ولا يقاس بالنسب، وإنما يقاس بالاندماج وبالتجانس، عندما ننظر إلى المجتمع ننظر إليه ككتلة واحدة، كتلة متجانسة تقدم منتجاً واحداً”.
وتابع الرئيس الأسد: ” كنا نتحدث أنا والسادة العلماء في شهر رمضان عن موضوع ما يسمى الإصلاح الديني، وقلت في ذلك الوقت لا يمكن أن نصلح الدين لأن الدين هو الذي يصلح الإنسان وليس العكس، ولكن لا يمكن لهذا الإصلاح أن يكتمل من دون إصلاح المجتمع، ولا يمكن إصلاح المجتمع من دون أن يكون دور المرأة أساسياً فيه كشريك مع الرجل، والشراكة لا تعني أيضاً التماثل والتطابق، الشراكة تعني تبادل الأدوار والتكامل فيها، الرجل لديه نقاط قوة، والمرأة لديها نقاط قوة، والرجل لديه نقاط ضعف، والمرأة لديها نقاط ضعف”.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن البعض قد يقول إن المرأة عاطفية، لكن في بعض الأماكن تكون المرأة أكثر حسماً وحزماً من الرجل وأكثر قسوة، ويكون هو أكثر ليناً وعاطفية هذا هو تبادل الأدوار.
وشدد الرئيس الأسد على أن دور المرأة أساسي وختم حديثه بالقول: “عندما تكون المرأة موجودة معنا في هذا الحفل فهذا هو الشيء الطبيعي، الصورة التي طبعت عن العقيدة وعن الإسلام ترتبط بشكل أو بآخر بصورة المرأة المتخلفة، المرأة المقموعة، المرأة غير الفاعلة، اليوم تقُمن بأدواركنّ على أكمل وجه، وكلكنّ نساء قويات فاعلات نشيطات، ولكن بالنسبة لمن لا يفهم سوى بالمظاهر، فحتى هذا المظهر ضروري جداً بالنسبة لنا لكي تكتمل رسالة العقيدة، والإسلام ليس فقط بالمضمون وإنما أيضاً بالشكل”.