أهالي عين السودة بريف تلكلخ يطالبون بصيانة الطريق الرئيسي … مختار القرية : الواقع الخدمي غير مرضٍ والحلول غائبة..
كرر أهالي قرية عين السودة التابعة لبلدية العكاري في ريف تلكلخ شكواهم المتعلقة بسوء الطريق الرئيسي الذي تعرض لضرر كبير جراء الفيضان الذي شهدته منطقة تلكلخ أواخر عام 2020 مشيرين أن الطريق تمتد من الطريق العام تلكلخ – الدبوسية وصولاً إلى الاوتستراد الدولي حمص – طرطوس مروراً بقرى :عين السودة – الورديات – سطح العفريت – المصيدة و هو إضافة لتخديمه أهالي القرى المذكورة فهو يخدم المزارعين بالوصول إلى أراضيهم التي تبلغ مساحتها حوالي 40 هكتاراً تقع بمحاذاة المنطقة الحرفية المحدثة .
و أشار الأهالي أنهم باتوا مجبرين على استخدام طريق طويلة تتجاوز 10 كم ما يحملهم أعباءً كبيرة و تكاليف باهظة ، بعد أن تحول الطريق الرئيسي للقرية إلى مجرى مائي للسيول المتشكلة من مياه الأمطار في فصل الشتاء و التي تجرف معها الأتربة المنحدرة من الأراضي الزراعية و المنطقة الحرفية (قيد التنفيذ ) و التي تقتحم منازلهم و تغمرها بالمياه ، مضيفين أن الأضرار الجسيمة التي خلفها الفيضان لم يتم تداركها سواء على الطريق أو في الأراضي الزراعية أو في مقبرة الشهداء في القرية .
أيمن خضور مختار قرية عين السودة أكد أن القرية تعاني من سوء حال الطريق مشيراً أن القرية تفتقر للعديد من الخدمات وأهمها الطرقات حيث لا يتفرع عنها طرق فرعية معبدة تخدم منازل السكان و جميعها ترابية وضيقة و قدم الأهالي العديد من الشكاوى دون جدوى مضيفاً أن القرية تعاني من سوء نهايات شبكة الصرف الصحي والتي تصب منصرفاتها في مجرى نهر ابو الورود المار بالقرية فهي مسدودة نتيجة تراكم الأعشاب عند نهاياتها ما يتسبب بتلوث النهر والأراضي الزراعية من تشكل المستنقعات ناهيك عن الرائحة الكريهة وكثرة الحشرات والقوارض.
وأشار خضور أن عمليات الصيانة التي حصلت للطريق العام للقرية مؤخرا لم تكن بشكل صحيح حيث تم ترقيع الأجزاء الأقل ضررا وترك الأكثر ضررا ولم توضع الكميات المخصصة للقرية كاملة مضيفاً أن واقع النظافة بالقرية بالكاد مقبول والسبب طول الفترة الدورية لترحيل القمامة عن طريق جرار بلدية العكاري ,وكذلك بسبب الكثافة السكانية المتزايدة و ردود البلدية دائماً بأنها لا تملك سوا جرار واحد ومخصصاته من المازوت غير كافية لتلبية الحاجة.
رئيس مجلس بلدية العكاري لؤي نصار بين أن البلدية بصدد صيانة طرق ضمن قطاع البلدية ومن ضمنها قرية عين السودة و تم تنفيذ العديد من الطرق الفرعية ووصلات لذوي الشهداء في القرية ، أما فيما يخص تكملة الطريق باتجاه المنطقة الحرفية وقرى الورديات- سطح العفريت – المصيدة ، فهو خارج المخطط التنظيمي و من اختصاص مديرية الخدمات الفنية و الطريق بطول 800 متر .
وبما يخص موضوع الصرف الصحي لقرية عين السودة أكد أن وضع الشبكة الحالي جيد بعد اجراء صيانة سابقة لعدة خطوط في حارة بيت جنيد وحارة بيت كنعان”الساحة”، وعن نهايات الشبكة “المصبات” في نهر أبو الورود فهناك طلبات مقدمة من قبل مجلس البلدية لإعادة ترميم وتأهيل المصبات بعد الضرر الذي ألحق بها جراء الفيضان الذي شهدته منطقة تلكلخ في نهاية عام 2020، و بالنسبة لموضوع النظافة اكد رئيس البلدية بأن ترحيل القمامة في القرى التابعة للبلدية يتم وفق برنامج أسبوعي لعمل الجرار الوحيد الموجود بالبلدية و هو بحالة فنية مقبولة كما ان مخصصاته من المحروقات غير كافية لإنجاز المهام المطلوبة بالكامل وذلك بسبب تباعد القرى عن بعضها البعض من ناحية وناحية أخرى بعد محطة الترحيل عن مركز البلدة.
يذكر أن “العروبة” نشرت بتاريخ 21 تموز من العام الماضي تقريراً تضمن معاناة الأهالي من الأضرار التي خلفها الفيضان و خاصة فيما يتعلق بموضوع الطريق الرئيسي للقرية ، إلا أنه كما يبدو لم تتم الاستجابة لمطالب الأهالي و القيام بإجراء الصيانة اللازمة من قبل الجهات المعنية ، و هذا ما دفعهم للشكوى مرة أخرى بعد أن ضاقوا ذرعاً من معاناتهم اليومية .
العروبة – محمد العمر