لكل شاعر طريقته الخاصة في استخدام اللغة ، وهذه الطريقة تحدد معالم الشعرية عنده، وهي التي عبر عنها الشاعر ( محمد عامر الأحمد ) بفيض من الظواهر الأسلوبية والتركيبية والبناء الموسيقي وآلية توظيفها في النص بشكل يرتقي إلى مستوى التعبير الموضوعي بحيث تتعمق دلالات النصوص وتمنحها الحيوية والفنية العالية .
ويوظف تلك الفنيات في استنكار الممارسات ضد المرأة ، فيقول:
” قطعوك عن شريان روحي عندما ..
خلعوا قرنفل جسمك الممنوع كي ترتدي
صبّار عصر بائد ..
من مبهم الموروث والمخلوع “.
وتتميز قصائده بدمج لوحة الأنثى بالوطن، وهو ما يعكس صدى حروفه الثائرة على الزيف، ويستحضر الجمال والارتقاء بالأدب والكلمة الجميلة :
فيقول في قصيدته ” بشرى الأرجوان ”
ربما ذات انعكاس منك أم الأقحوان
أو نداء من مداك الطلق ضوئي البيان
تنقر الآفاق باقي وعد نيسان الورود
ربما افتقادي سمت رؤياي
فتدلي محض شمس من صباح الأرجوان .
وهكذا فقد ظهرت ثقافة شاعرنا بشكل عميق واتضح أن روافدها متنوعة فجاء كتابه الشعري “بتول الشعر” يختفي بمفردات وتراكيب تعود لروافد تراثية متعددة استلهمها ووظفها بشكل أغنى تجربته الشعرية .
يذكر أن الشاعر محمد عامر الأحمد من مواليد حمص 1969 ، مشارك دائم في كافة الملتقيات الأدبية والشعرية ومن دواوينه ” أنثى الشعر، بتول الشعر ” .
وسيم سليمان