بعد مرور 73 عاما على جلاء آخر جندي فرنسي عن الوطن مازال الشعب العربي السوري يتنشق نسائم الاستقلال واضعا نصب عينيه نضال الأجداد الذين أبوا إلا أن يعيشوا أحرارا .
وفي ذكرى عيد الجلاء التقت العروبة عدداً من أبطال الجيش العربي السوري .
ملاحم البطولة
الملازم أسعد القرنفلي قال :لا يسعنا في ذكرى عيد الجلاء إلا أن نرفع تحية إجلال وإكبار للأبطال الذين رووا بدمائهم الزكية تراب وطننا الغالي وجسدوا أروع ملاحم البطولة والفداء، حيث قدموا أغلى ما يملكون في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي الغاشم فهؤلاء الأبطال لم يهابوا بطش المستعمر الفرنسي وعدته العسكرية وتسلحوا بالعزيمة والإرادة القوية والإصرار لتحرير الوطن من دنس المستعمر الغاشم ليعيدوا لشعبنا العظيم عزته وكرامته وشموخه الذي لم ينحن في وجه المستعمر، وفي هذه المناسبة يمرّ أمامنا طيف الرجال الذين صنعوا الاستقلال والحرية ومن أبرزهم ابراهيم هنانو، ويوسف العظمة، والشيخ صالح العلي، وحسن الخراط، وسلطان باشا الأطرش، وغيرهم من الأبطال الذين سطروا بأحرف من نور ملحمة، البطولة والعزة والكبرياء و سورية التي دحرت المستعمر الفرنسي في الماضي هاهي اليوم تواصل مسيرتها في الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقلالها مستمدة من الجلاء العظيم كل قيم الصمود والمقاومة التي تمثلتها قواتنا المسلحة وشعبنا الأبي وذلك من خلال التصدي ببسالة لهذا العدوان السافر والقضاء على أدواته من مرتزقة وإرهابيين .و سورية ستمضي قدماً لتحرير آخر شبر من أراضيها .
معاني الفخر والاعتزاز
الملازم نجم حمدان قال :يعتبر هذا العيد مناسبة وطنية هامة و رمزاً للوحدة الوطنية يحتفل فيه السوريون كل عام، ومن هذه المناسبة نستقي دروس المقاومة ومعاني الفخر والاعتزاز، و مهما اشتدت المحن والمؤامرات ضد بلدنا الحبيب سورية اليوم فإن القيم الوطنية التي يحملها السوريون في نفوسهم و تتجذر في وجدانهم وعقلهم ستسهم بتحقيق الانتصار ودحر الإرهاب ونؤكد أنه لا خوف على سورية بعد أن جبل تاريخها بالانتصارات المتوالية و التي ستتوج قريبا بالنصر الكبير على الإرهاب بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.و تاريخ سورية حافل بالمناسبات الوطنية وذكرى عيد الجلاء تحفز في نفوسنا كل المشاعر الوطنية وترفع من ثقتنا بأنفسنا و تمنحنا تفاؤلا و يقينا بأن المؤامرات التي تحاك ضد سورية وشعبها الصامد ستسقط أمام إرادة هذا الشعب العظيم و إيمانه بوطنه ، والجلاء تعبير عن ماض نفتخر به وخزان الإرادة الذي ننهل منه، فكل المجد والفخار لصانعي الجلاء الذين قدموا دماءهم الزكية في سبيل عزّة ومنعة هذا الوطن ، وكل التحية والإجلال لكل شهيد بذل دمه وروحه الطاهرة من أجل الوطن
ثمرة للوحدة الوطنية
الجندي علاء الخطيب قال :عيد الجلاء أعظم أعيادنا الوطنية، صنعته الإرادة الوطنية والمقاومة ضد الاحتلال، وحققه آلاف الشهداء و على ساحة الوطن حاملين راية الوحدة الوطنية نحتفل بذكرى الجلاء هذا العام وما يزال وطننا يواجه أعتى المؤامرات الشرسة التي تتجلى بالعدوان الأمريكي ـ الصهيوني ولا طريق لدحر هذا العدوان وهزيمته إلا من خلال المقاومة والشهادة و الطريق الذي سلكه أبطال الجلاء وما حدث في في 17 نيسان نموذج يُحتذى ففي هذا اليوم أشرق نور الحرية على شعبنا بعد أن دحر المستعمر الفرنسي الذي دنس أرضها الطاهرة مستنزفا معه أرواح ودماء أبطال شرفاء من أبناء سورية .إن الاستقلال كان حصيلة لما حققه السوريون عبر رحلتهم النضالية الطويلة وقد عرف عنهم عبر المراحل التاريخية المتعاقبة قدرتهم على العطاء والعمل الدؤوب و سورية ستتجاوز محنتها الحالية وستخر ج منها منتصرة كما فعلت بخروجها من تحت سيطرة الاحتلال الفرنسي الذي حاول تقسيمها ومصرة على استكمال مسيرة الجلاء و اليوم نحن أكثر تصميماً على دحر الإرهاب وصون الاستقلال وفي هذه المرحلة نحن أحوج من أي وقت مضى لهذه الوحدة الوطنية، لأننا نواجه اخطر المخططات الاستعمارية والتي هدفها إضعاف سورية والنيل من دورها المقاوم لمشاريع الفتنة والتقسيم وعيد الجلاء العظيم تحقق نتيجة تضحيات كثيرة قدمها الشعب السوري خلال مرحلة نضاله الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، وفي هذه المناسبة نؤكد على وقوفنا إلى جانب وطننا الغالي في مواجهة أشرس الحروب العدوانية التي تشنّها قوى الاستعمار والشر في العالم خدمة للمشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة العربية.
سليمان نصر متطوع في الجيش العربي السوري قال :تاريخ الجلاء يختصر عقوداً من الكفاح والنضال في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة. ونضال الشعب السوري لم يتوقف لحظة، وفي مناسبة ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية الحبيبة نجدد العهد على مواصلة مسيرة أجدادنا وآبائنا الذين صنعوا الاستقلال بتضحياتهم وصانوا سيادة سورية ووحدة أراضيها و تنفيذ المهام الوطنية المقدسة لتحرير كل ذرة من التراب الوطني وعودة الجولان المحتل إلى حضن الوطن الأم ونحن الآن نعيش مرحلة جديدة من مراحل النضال ضد أعدائنا ونواجه أخطر المخططات الإمبريالية التي تحاك ضد وطننا وفي هذه المناسبة تتوارد الى أذهان السوريين كل هذه المعاني والدلالات السامية وتغرس في نفوس الأجيال من أبناء سورية القيم الوطنية وتحفزنا على أن نكون دائماً مستعدين للدفاع عن وطننا وحماية سيادته واستقلاله في مواجهة المؤامرات الاستعمارية الجديدة التي تستهدف وحدتنا الوطنية ومواقفنا القومية ليبقى الوطن عزيزا شامخا كشموخ المآثر والأمجاد التي صنعت الاستقلال ورفعت شأن الوطن.
دورس في البسالة
حسن الأحمد متطوع في الجيش العربي السوري قال : في هذه المناسبة نقف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء الجلاء ولأرواحهم الطاهرة والذين قدّموا لوطنهم أغلى ما يملكون ملقّنين القوى الاستعمارية دروساً في البسالة والإباء لنيل الاستقلال، وقد لا تكون هناك مناسبة أعظم من ذكرى يوم الجلاء العظيم للتذكير بأهمية الوحدة الوطنية في سورية، هذه الوحدة التي يسعى اليوم الكثيرون من أعداء الخارج لضربها.. بغية تفتيت وتشتيت إرادة شعبنا وسر قوته ومن أجل تمرير مخططات الفوضى والهيمنة الإمبريالية الساعية للسيطرة على مقدراتنا وثرواتنا..