يتوجه المواطنون اليوم إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في الاستحقاق المتمثل بانتخابات مجالس الإدارة المحلية لاختيار من يرون فيه أهلاً لتمثيلهم والأكثر قدرة على إيصال همومهم ومطالبهم إلى الجهات المعنية لحلها.
اليوم أهالي حمص مدينة وريفاً على موعد مع الوطن من جديد يبادلونه الوفاء بالوفاء والحب بالحب والعطاء بالعطاء.
صباح سوري مشرق سيقول فيه المواطنون كلمتهم ويختارون ممثليهم بكل ديمقراطية وشفافية ، فانتخابات مجالس الإدارة المحلية اليوم استحقاق مهم يكرس حالة الديمقراطية والهدف الكبير منها مصلحة الوطن والمواطن وخدمته في شتى المجالات، لذلك فإن المشاركة الشعبية الواسعة والكثيفة واجب على كل مواطن لتحقيق مستقبل أفضل وأجمل له و لأولاده.
إن انجاز هذه الانتخابات يأتي استكمالاً للانتصارات الكبيرة والمتتالية التي يحققها جيشنا الباسل على كامل الجغرافيا السورية وهي رسالة للعالم بأن سورية دولة مؤسسات وتمارس الديمقراطية قولاً وفعلاً، كما أن إجراء الانتخابات فرصة لإثبات وجودنا ودليل على تعافي الوطن ، وهنا تكمن أهمية وعي المواطن بأن صوته أمانة يجب منحه لمن يستحقه بعيداً عن الإرتهان لأي محسوبيات أو محاباة لأحد.
إن هذه الانتخابات توجب على كافة المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر على وطننا أن يكونوا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم و ذلك من خلال تأدية واجبهم الوطني والأخلاقي في ممارسة حقهم الانتخابي عبر اختيار الأكفأ والأفضل والأقرب إلى هموم المواطنين ومشكلاتهم .
إن المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات هي تعزيز للوحدة الوطنية وترسيخ لمبدأ الديمقراطية ومواكبة لانتصارات جيشنا البطل وتتويج لنصر سورية ، وهذا سيلقي على من سيوصلهم المواطن إلى الإدارة المحلية مسؤولية كبيرة وأمانة أكبر في خدمة الوطن والمواطن .
المشاركة الفاعلة في الانتخابات يؤكد أننا أقوى من كل أدوات الإرهاب والإجرام ، أقوى من المخططات والقوى الظلامية التكفيرية التي عاثت فساداً و تخريباً وقتلاً ، والأهم أن هذه المشاركة هي بصمة جديدة في صفحة إعادة إعمار ما خربه الإرهاب ، فالإدارة المحلية يمكنها القيام بالشيء الكثير لخدمة المجتمع وارتقائه فيما لو أحسن كل منا اختيار ممثله فيها ، فلنحسن اختياراتنا للنهوض بواقع المحافظة على كافة الصعد وإعادة إعمارها من جديد .
مرة أخرى نؤكد أن الناخب صاحب الكلمة الفصل في اختيار أعضاء فاعلين وقادرين على نقل آراء واحتياجات المواطن بأمانة وجرأة وموضوعية ، فلنسهم في إنجاح هذا الاستحقاق الهام ولنثبت للعالم أن سورية أرض الحضارة والأبجديات لم ولن تثنيها المحن وستبقى صامدة شامخة في وجه كل التحديات والاعتداءات .
ما نأمله أن يكون الأعضاء الجدد الذين سنختارهم على قدر المسؤولية الكبيرة والثقة التي منحهم إياها الناخبون وأن يحملوا طموحات وتطلعات أبناء المحافظة والعمل لما فيه خير الوطن والمواطن .
محمد قربيش