بإشراف و مشاركة سورية… البعثة الهنغارية تستكمل أعمالها في قلعة الحصن

تستمر البعثة الهنغارية بتنفيذ الأعمال المتفق عليها و المفندة ضمن بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين المديرية العامة للآثار والمتاحف و هيئة مارفرام السرياني البطريركية للتنمية و بحسب مدير القلعة حازم حنا أوضح أن المشروع ممول من قبل الجانب الهنغاري و يتم بالتعاون مع جامعة بيتربازماني في بودابست و ذكر أن الأعمال توزعت في الفترة الماضية على قسمين الأول مشروع ترميم برج الظاهر بيبرس والكنيسة وملحقاتهما و تم الانتهاء منها في شهر آب المنصرم.. كما تم الانتهاء من ترميم واجهة البرج و الدرج الملاصق له بالإضافة لباب الغاليري الغربية و ترميم فتحة في سقف البرج تسببت بها التفجيرات التي نفذتها العناصر الإرهابية التي كانت تحتل القلعة… وتم عزل برج الظاهر بيبرس و حمايته من رشح المياه الذي كان يؤدي لتدهور حالته الإنشائية…

وأضاف حنا كما  تضمن القسم الأول من الأعمال إعادة تأهيل البيت العثماني في القلعة و الذي تقع المكاتب الإدارية في القسم الجنوبي منه و تم تأهيل القسم الشمالي بتمديد الكهرباء و إجراء ترميم إسعافي للسطح، و عزل السقف وتنفيذ إغلاقات لبرج الكنيسة و تركيب أبواب و نوافذ خشبية لحماية الفريسكات في الداخل من عوامل الرطوبة الجوية.. و كشف حنا أن المهمة الأكبر للبعثة هو إعادة تثبيت الفريسكات على الجدران خاصة بعد أن بدأ عدد منها يسقط عن الجدران نتيجة الرطوبة و أضحت في حال لابد معها من تثبيتها و ترميمها باستخدام تقنيات الحقن وهي عملية طويلة و تم البدء في موسم نيسان الماضي و في موسم آب المنصرم و حاليا خلال موسم الخريف الحالي حيث حضرت البعثة إلى القلعة في ١٢ تشرين الأول وتستمر في عملها حتى ١٢ تشرين الثاني وهو الزمن المتوقع لتنتهي أعمال تثبيت للفريسكات داخل برج الكنيسة… وبالنسبة للقسم الثاني من مذكرة التفاهم الموقعة بين المديرية و الهيئة أوضح حنا أنه يتضمن إجراء ترميم إسعافي للإسطبل الثاني و المشروع بعنوان تدعيم جدار الإسطبل الثاني المطل على الخندق المائي وأُجرِيَت الدراسات بإشراف المديرية العامة للآثار و المتاحف و تم البدء فعليا في الأول من أيلول و من المتوقع الانتهاء نهاية تشرين الثاني موضحاَ ضرورة الترميم الإسعافي لفقدان قسم كبير من الكتلة الموازنة للجدار الشمالي للإسطبل الثاني إذ لوحظ وجود انزياح في قبوة الإسطبل نتيجة الأعمال الإرهابية والتخريبية خلال سنوات الحرب والاهتزازات التي تعرضت لها القلعة وبالتالي كان لابد من وضع كتلة موازنة لتحمل الرفس الأفقي لقبوة الإسطبل الثاني والتي يبلغ طولها ٧٠ متراً…

و أضاف في الأول من أيلول تم الانطلاق بأعمال استكمال المنحدر الشمالي للإسطبل الثاني بحجر بازلتي بمعظمه و قسم صغير بالأحجار البيضاء يشابه الترميم الذي تم في ثلاثينيات القرن الماضي ومن المتوقع الانتهاء من هذا العمل مع نهاية الشهر الحالي… كاشفاً أن البعثة و بالتوازي تقوم بإجراء بعض التنقيبات في الإسطبل وبرج الظاهر بيبرس لتحديد مستوى الأرضية و نظام التصريف المائي المعتَمَد….

العروبة -هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار