من المبادرات المميزة .. الطالب نادر السباعي من مدرسة المتفوقين ينجز كتابه الأول “كرونولوجيا الأخلاق”

وصلت المبادرة التي قدمها الطالب نادر السباعي من ثانوية الباسل الأولى للمتفوقين في حمص إلى مرحلة التدقيق من قبل اللجنة المختصة ، والتي توجت على شكل كتاب بعنوان : ” كورنولوجيا الأخلاق ” والذي يمكن اعتماده كمرجع في حال الحصول على الموافقات ،وهذا المشروع قدم ضمن الخطة الوزارية لتشجيع المبادرات ،وكشف الطاقات الخلاقة والمبدعة لدى طلاب المرحلة الثانوية   .

وحول اختيار الطالب السباعي لعنوان المبادرة والعمل عليها أكد أن موضوع الأخلاق والعودة للأصل ضرورة لأي مجتمع لبناء علاقات سليمة بين الأفراد . وأضاف : أحببت مادة الفلسفة منذ الصف العاشر لتميّزها عن باقي المواد كونها الأكثر اعتمادًا على اجتهاد الطالب وتفكيره ورأيه الشخصي، على خلاف بعض المواد التي يكفي فيها أحيانًا مجرّد الحفظ والالتزام بمعلومات الكتاب ، لذلك قررت التعمق بمجال الفلسفة ودراسة تاريخها لأن هذا المجال ينمّي ثقافة التساؤل والنقد والشك والتفكير المنطقي والعقلاني.   بدأت ببعض المبادرات البسيطة ولكن في الصف الثاني الثانوي قررت العمل على مشروع شامل للكثير من المدارس والتوجّهات الفلسفية الذي سُمِّي بعنوان :” كرونولوجيا الأخلاق ” أي التسلسل الزمني للأخلاق وهو مايحتاجه أي مجتمع لبقائه، فلبقاء أي مجتمع لا بد من أن يلتزم أفراده المكونون له بضوابط سلوكية كتجنب القتل والسرقة ، وإيذاء بعضهم البعض كي لا يصبح مجتمعهم ضعيفًا لا يصمد بوجه التهديدات الخارجية، أو سيزول بنفسه  لكن بجانب هذه الأخلاق الضرورية هناك معضلات وحالات فلسفية معقّدة كالكذب لغاية حميدة، في هذه القضايا يصبح هناك تعدد بالآراء والخيارات بين المدارس والفلسفات المختلفة ، الأمر الذي وضّحته في مشروعي الأخير.

ومن الأسباب الأخرى التي جعلتني أختار هذا الموضوع هو ارتباطه بالحياة العملية الواقعية، فكان المشروع بمثابة إثبات على علاقة الفلسفة والفلاسفة بالحياة العملية.

وحول طريقة تنظيم البحث والحصول على المراجع أكد : المراجع موجودة في المكتبات وهي متاحة للجميع ، وكذلك استعنت بالكتب الالكترونية ، والقواميس الفلسفية  أما عن الذين ساعدوني في هذا المشروع فأشرف صديقي (حمزة عبارة) على تصميم وإخراج المشروع ، وطبعا لا ننسى دور المدرسة ، والمدرسين وموجّهة المادة الذين كان لهم دور رئيس بنشر هذا المشروع وتقديره كما يجب   وحاليا المشروع أمام لجنة التقييم على أمل أن يحصل على الموافقة للطباعة والنشر   وأضاف : أوجه رسالة ﻷي طالب لديه شغف أن يسعى للمتابعة والبحث مع حمل شعار : التواضع للعلم والمعرفة ،ومن المهم تفهم الأسرة لرغبة الطالب وميوله ومساعدته ، وأسرتي كانت متفهمة لرغبتي وخاصة أن هناك احترام للمجال الفلسفي .

ومن جانب آخر التقينا جميل عيسى مدير ثانوية الباسل للمتفوقين الذي قال : اهتمت وزارة التربية ومديرياتها في المحافظات بالمبادرات التي يقدمها الطلاب ، فهناك طاقات كبيرة لطلاب المدارس بحاجة إلى تحفيز ومتابعة  وأضاف : يعد مشروع الطالب نادر من المبادرات المميزة ، وهذا مالفت الأنظار حيث وجدت فيه اللجنة المتابعة دقة في الأفكار ، ومنهجية في الطرح ، وقد كرم الطالب من قبل المدرسة ، ومديرية التربية ،والوزارة ، وهذه الخطوة تعتبر حافزا لجميع الطلاب وكشف لمواهبهم وإبداعاتهم الكامنة .

العروبة – منار الناعمة

المزيد...
آخر الأخبار