يتحدث بعض مزارعي التفاح عن عدم جدوى رش الأشجار و مزارعون آخرون يشبهون الأدوية التي يشترونها من صيدليات زراعية كمن يرش الماء لا أكثر وغيرهم تحدثوا عن ضرر حصل جراء استخدامهم تركيب غريب… كل ذلك روايات رصدناها خلال تحقيقات صحفية متكررة … و الجواب اليوم جاء عملياً ومثبتاً من دائرة الوقاية في مديرية زراعة حمص إذ أكدت الدكتورة محاسن سليمان رئيس الدائرة أن عناصر الضابطة العدلية المكلفة بمراقبة مراكز بيع وتداول المبيدات والمواد الزراعية في المديرية قامت بالعديد من الجولات الدورية منذ بداية العام الحالي ولغاية تاريخه ونطمت 13 ضبطاً منها 7 ضبوط حيازة مواد مهربة وغير نظامية و 3 ضبوط تجزئة مبيدات ، وحيازة مواد مجهولة المصدر ومواد بيطرية و 3 ضبوط بسبب ممارسة العمل بدون ترخيص…
وعن المواد المهربة المصادرة أوضحت سليمان أنها مبيدات فطرية و مبيدات حشرية مختلفة المواد الفعالة ومبيدات أعشاب وفوسفيد الألمنيوم ومواد طاردة للعصافير وسامة للكائنات الحية ومواد مجزأة مجهولة المصدر معبأة بعبوات محلية ومواد بيطرية متنوعة تواجدت بالمراكز الزراعية التي تم ضبطها، وتمت مصادرة كافة المواد المهربة والمنتهية الصلاحية وإيداعها في مستودعات دائرة وقاية النبات لحين البت في أمرها من قبل مديرية وقاية النبات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي….
وعن خطورتها أكدت سليمان أنها تكمن بعدم وثوقية المواد الفعالة المستخدمة واحتوائها على تراكيب سامة وتراكيز عالية غير مجربة علمياً من قبل اختصاصيين ولأكثر من دورة زراعية و تعرض المزارع للضرر عند التماس المباشر معها سواء بالأمراض التنفسية والهضمية والعينية والجلدية على المدى القريب أو السرطانات وضعف المناعة والفشل الكلوي وضعف الإنجاب على المدى البعيد لاستخدام هذه المواد …. ونصحت سليمان المزارعين بضرورة عدم شراء أية مبيدات مجهولة المصدر والمهرّبة والتأكد الدائم من صلاحية المبيدات والاعتماد على المبيدات النظامية المختومة بختم وزارة الزراعة والموسومة باللصاقات النظامية والمصرّح عليها المعلومات بشكل واضح وطرق الاستخدام الآمن .