المفاجآت تتوالى…والمواطن هو الحلقة الأضعف ضمن متوالية لها أول وليس لها آخر.
من هذه المفاجآت رجوعنا إلى ما يشبه قسائم “البونات “التي كانت متداولة منذ عشرات السنوات لشراء بعض الحاجيات من زيت وسكر وسمنة ورز وشاي ببعض “الفرنكات “والآن تلمح وزارة التجارة الداخلية إلى الرجوع إليها بتصريحات مقتضبة حول تغيير آلية توزيع الدعم وتحويله إلى مبلغ مادي والتحديث لا ينتهي هنا بل بشراء المواد الغذائية من دكاكينهم فقط – حصرياً –أي ممنوع الشراء من الدكاكين الأخرى ،وطبعاً –هنا –لا تسأل عن معاناة الموظفين الذين لهم تجارب في صرف “الكرت “من مؤسسات السورية للتجارة حيث لا يوجد المطلوب وإن وجد فإن أسعاره تفوق السوق ومكرهون لا أبطال في تصريف منتجات السورية للتجارة وقد يضطر الكثيرون منهم لبيع “الكرت “لزملائهم بسعر بخس عوضاً عن شراء مواد ليس هم بحاجة إليها …
والتخبط طال كذلك مادة المحروقات التي تم تخفيضها إلى النصف …وهذا يعني واقع النقل من سيء إلى أسوأ ..
ودائماً نسأل عن الأبعاد الإنسانية والمعيشية لكل قرار ومدى الإحساس بالمواطن الذي تحول إلى حقل تجارب ونشوة كل قرار تذهب بعد أشهر ويتحمل تبعاتها المواطن من جيبه وصحته ديوناً وأمراضاً… والوجع المعيشي لا يمكن أن يستعيد عافيته في ظل هكذا تخبط..
جميل أن يراجع المعنيون قراراتهم ويعيدوا التأمل في النتائج لكن أن يعودوا إلينا بالعجز في كل مرة ومن ثم الاتكاء على شماعة الأزمة والعقوبات الاقتصادية في تبرير الفشل فهذا بات حكاية ممجوجة تعبنا من تكرارها و سماعها .
وعلنا في قادمات الأيام ندرك أهمية قرار ما صدر في زمن ما وكان وراء إصداره مسؤول ما فنقول له :شكراً .
حلم شدود