نبض الشارع … لا تعرج قدام “مكرسح”

حالنا مع الجهات المعنية يحاكي المثل ” لا تعرج قدام مكرسح ” بمعنى ” لا تشكيلي ببكيلك ” ، فالعجز عن إيجاد حلول ولو بالحدود الدنيا لمشاكلنا الخدمية والمعيشية بات مسيطراً ، المازوت و الغاز ولا كهرباء وغلاء فاحش يداهمنا لحظة بلحظة والمعنيون رغم أنهم قطعوا أشواطاً في التجربة والتفكير بدهاليز الأزمة وتفحص طرق انفراجاتها إلا أنهم لم يقدموا حلولاً عملية للانتشال رويداً رويداً من وهداتنا السوداء أو التأسيس للخروج من المآزق التي تنال من عقولنا وصحتنا ، والحديث عن الوضع المعيشي  بات ممجوجاً ومكرراً والمواطن يعيش بنور الله ( فقط ) بعد أن أطفأت بعض الجهات المعنية والتجار  كل بوارق الأمل بوجهه وتركوه وحده يعاني العوز  والحرمان ومن ضمن هذه الأوجاع الكهرباء حيث لها حديث محزن في فصل الشتاء فلم نعد نبصر لها نوراً لتزيد في الطنبور نغماً ، وفي الوجع ألما…تقنين جائر وغير عادل فعندما يتكرم علينا المعنيون بساعة ونصف كهرباء على مدار أربع وعشرين ساعة يعني أنت ضمن ” عدل السوية” ولا غبار عليك وعندما تنقطع الكهرباء لأيام أو تأتي ربع ساعة كل يومين فإن مراجعتك لشركة  الكهرباء عقيمة ولا تنال منها سوى وجع الرأس والدخول في مزالق ليست من اختصاصك وربما لا تستطيع فهمها أو الدخول في تفاصيل هي من اختصاص مجموعة  جهات.. الكهرباء والمياه والبلدية …. فعلى سبيل المثال وليس الحصر ” شوارع بيت الطويل ” في وادي الذهب والتي تأتيها الكهرباء ضمن فواصل لا تتعدا الدقائق وتنقطع بعدها لأيام ومرارة المراجعة لكهرباء حمص لا تخرج منها سوى بابتسامات ساخرة فحواها أن الحال من بعضه ولا تشكيلي ببكيلك وذات المرارة في كثير من أحيائنا ولكن ما يفهم من خلال المراجعات بأن هناك محولة جديدة على أمل تركيبها في الشوارع التي ذكرت والعقد شغل الدراسات وأن شركة الكهرباء رفعت كتاباً إلى المحافظة وبانتظار الرد وبدون تنفيذ العقد المذكور ستبقى الكهرباء على حالها وعلّ وعسى تأتي موافقة المحافظة على العقد المذكور  وتنعم تلك الشوارع بالنور ، وتنفرج على صبرية وعبد الصبور.

حلم شدود

 

 

المزيد...
آخر الأخبار