نقطة على السطر ..أحلام صغيرة

لم استطع وصف شعور الفرحة العارمة والتي اجتاحت أوصالي كاملة , ولا أبالغ  في ذلك حين اقتربت منها وكدت ألتصق بها …ويداي كادت تحضناها ..!

رب قارئ يتساءل عن سبب الفرحة…وبدون مقدمات أقول….إنها مدفأة الحطب ..! نعم.. !

الحطب الذي كنت أراقبه ملياً وهو يحترق …إذ أخذ يغوص خيالي بين جمراته الأرجوانية … يشع دفئاً يستخدم  لأشياء أخرى كتسخين المياه بقصد الاستحمام أو طبخ طعام شتوي ساخن…أو ….؟!

خطفتني الذاكرة إلى ثمانينيات القرن الماضي في أهمية وضرورة إعادة نشر الغطاء النباتي الأخضر على امتداد ساحة الوطن ,   فعلى سبيل المثال طريق حمص –  تدمر كان عبارة عن غابة خضراء ….!

اليوم يقوم البعض  بقطع الأشجار وحرقها لدرأ برد وصقيع الشتاء …..!لقد تقزمت أحلامنا كثيراً بحيث لا تتعدى آلية تأمين سبل العيش الأساسية التي تحفظ ماء الوجه من الإراقة فباتت أقصى أحلامنا  تأمين الدفء والطعام  …

نبيلة إبراهيم

 

المزيد...
آخر الأخبار