نقطة على السطر “يا طول عذابي”

قال أفلاطون يوما ً ” من حزن فليستمع للأصوات الطيبة فإن النفس إذا حزنت  خمد منها نورها فإذا سمعت ما يطربها اشتعل منها ما خمد ..”

استرجعت هذا القول في ليالي الشتاء المظلمة مع صوت أم كلثوم وهي تصدح “يا طول عذابي” والتي تعبر عن أشجان المواطن واشتعالها بدل أن تخمد .. لتجعلني أفكر ألف مرة في الحكمة التي تقول ” لاتصدق كل ماتسمع” لأن مانسمعه في الظاهر عن تصريحات بعض المعنيين لا تعبر عن الواقع ,سمعنا على ألسنتهم عن توفر مادة زيت دوار الشمس في المؤسسة السورية للتجارة لكن لا وجود لها في الواقع، السكر يباع بـ “4600” ل.س بينما طال انتظارنا لرسالة السكر المدعوم بـ “1000” ل.س  لنشهد اندثارها …

أغرقتنا الآمال صيفا ً بتوفر  مازوت التدفئة بالسعر المدعوم والحر ليكون  شتاؤنا دافئا ً، أقوال تتحدث عن تقليص مدة استلام اسطوانة الغاز لتصل الرسالة بعد أكثر من مائة يوم تجعل المواطن لائباً بين ملاحقة الغاز الفارغ والكهرباء المقطوعة بسبب تقنين طويل  أو عطل مفاجىء كل ذلك لتأمين طبخة اليوم ، هذا برنامجنا اليومي لإيجاد التبريرات عاقدين الحاجبين بمشاعر متلهفة لحظ أوفر..

عفاف حلاس

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار