شركة الكهرباء …. فشل في إيجاد الحلول والذرائع جاهزة

يكاد لا يمر يوم دون أن يصلنا عشرات الشكاوى إما عبر الاتصال الهاتفي أو بريد صفحات التواصل الاجتماعي / صفحاتنا الشخصية – صفحة الجريدة / على تطبيق الفيس بوك يشرح فيها أصحابها معاناتهم من الوضع المتردي للكهرباء الذي يزداد مرارة يوماً بعد آخر يضاف إليه تطنيش بعض عمال مراكز الطوارئ لشكاوى المواطنين وعدم الرد على اتصالاتهم لتقديم شكوى بخصوص عطل ما والبطء بمعالجة الأعطال .
والشكاوى حول الوضع الكهربائي منتشرة على كامل جغرافية المحافظة ريفاً ومدينة فمثلاً في حي الادخار سرقت محولة الكهرباء من قبل لصوص محترفين لديهم من الخبرة مايكفي لتمييز القطع خفيفة الوزن غالية الثمن مما يثر الشك والريبة حول كيفية حصول ضعاف النفوس على تلك الخبرة يضاف إليها الجرأة الكبيرة التي يملكونها والتي تصل حد الوقاحة حيث لايعيرون أي اهتمام لإمكانية اكتشاف أمرهم أو ضبطهم بالجرم المشهود ونتيجة لفعلهم الشنيع يغرق قسم من أهالي الحي بظلام دامس منذ عدة أيام وطبعاً بعد تقديم عدة شكاوى للطوارئ وشركة كهرباء حمص تبين عدم إمكانية إصلاح العطل وتبديل القطع بالسرعة المطلوبة نظراً لعدم توفر البدائل في مستودعات الشركة حالياً مما قد يطيل أمد المشكلة لوقت ليس بقصير .
أما في حي السبيل خزان حسن الكردي و خزان الحوراني فإن مشكلة نقص الفازات سيدة الموقف فتجد أحد شوارع الحي يوجد فيه عدد من البيوت المضاءة بالكهرباء في حين أن بقية البيوت يسكنها الظلام وعلى الرغم من تقديم عشرات الشكاوى يومياً لمركز الطوارئ وشركة الكهرباء ليكون الجواب موحداً وهو أن المشكلة في زيادة الأحمال والضغط الكبير على الخزانات مما يؤدي لحالات فصل مستمر وشبه دائم .
في حي الزهراء المشكلة من نوع آخر حيث الشوارع تتغذى من عدة خزانات وقد يتغذى شارع واحد من أكثر من خزان فتجد بيوت الشارع كشجرة عيد الميلاد بعضها مضاء والآخر مظلم دون معرفة السبب الحقيقي للمشكلة وأحياناً يتم قطع ووصل الكهرباء خلال فترة الوصل التي لا تتجاوز 30 دقيقة في أحسن الأحوال عدة مرات مما يتسبب في تعطل الأجهزة الكهربائية ولعل المشكلة الأكبر تكمن في خزان / رقية / في حي الدرزية الذي يستمر القطع فيه لعدة أيام على الرغم من المحاولات المستمرة لعمال طوارئ مركز الزهراء لإصلاحه دون جدوى والسبب عدم حل المشكلة بشكل جذري فيدفع العمال للقول إن السبب الرئيسي للأعطال هو زيادة الأحمال وتعطل القاطع وحالياً لا يوجد قواطع في الشركة…
طبعاً لن نسرد كافة الشكاوى فهي كثيرة جداً وباقي الأحياء وضعها ليس أفضل حالاً ولن نعرج على ريف المحافظة الذي وضعه أكثر مرارة لأن الكهرباء قد تغيب أيام وأيام قبل إصلاحها وهنا لابد من التذكير بكلام مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء السابق عبر الفضائية السورية والذي وعد بشتاء دافىء ومختلف اعتباراً من شتاء العام 2022 وجاء بعده كلام وزير الكهرباء ليؤكد الكلام ولاسيما خلال تسليم قافلة المعدات والتجهيزات لشركة كهرباء حمص والتي من المفترض أنها ستؤدي لتحسين الواقع الكهربائي في المحافظة وطبعاً هذا لم يحدث أبداً .. والمواطن الذي أنهكته الظروف التي يعيشها ولاسيما اقتصادياً وخدمياً يرغب في معرفة الأسباب الحقيقية لتدهور الواقع الكهربائي ولم يقنعه الحديث المكرر والممجوج عن قلة كميات التوليد بسبب نقص كميات الغاز والفيول الواردة لمحطات التوليد وهو يقرأ يومياً أخباراً عن اكتشافات جديدة لحقول غاز ووصول بواخر تحمل المشتقات النفطية وتقوم بتفريغ حمولتها في ميناء بانياس النفطي وجل اهتمام المواطن حالياً هو أن يصل التيار الكهربائي لمنزله للقيام بعمليات ضرورية لابد منها / استحمام – غسيل – كوي – تعبئة خزان ماء / وشحن المدخرات لإنارة المنزل وتمكين الأولاد من الدراسة وأن تكون شدة التيار مناسبة لتشغيل الغسالة وشواحن المدخرات على الأقل لا كما هو الحال حيث لا تتجاوز شدة التيار 93 فولتاً في معظم المناطق وفي أحسن الأحوال 160 فولتاً يضاف إلى ذلك أن المواطن لم يعد يستسيغ سماع الحجج الواهية والذرائع الجاهزة من قبل المعنيين في شركة الكهرباء لأنه عملياً يريد كهرباء ولا يهمه كيفية تأمينها فنياً فهذا ليس من شأنه معتبراً أن كل الذرائع التي تقدم ما هي سوى تغطية ضعيفة لفشل ذريع في إيجاد الحلول من قبل شركة الكهرباء .
 يوسف بدور
المزيد...
آخر الأخبار