“بيدر الرفيع” محرومة من الهاتف والحل مرتبط بتوفر الاعتمادات !

 تعرض أهالي قرية بيدر الرفيع الواقعة في ريف حمص الغربي كما كثيرين  غيرهم من أهالي الريف أو بعض أحياء المدينة للحرمان من الخدمة الهاتفية بسبب خفافيش الظلام الذين يقومون بسرقة الأكبال الهاتفية في جنح الظلام ويتوارون عن الأنظار بعد أن يكونوا قد حرموا قرية بأكملها أو عدة قرى من الخدمة الهاتفية ….والجهات المعنية تقف عاجزة عن  معالجة هذه المشكلة بحجة أنه من الصعب جداً حراسة الخطوط الهاتفية الممتدة عشرات لا بل مئات الكيلومترات كما أن الأهالي يستحيل عليهم القيام بهذه المهمة خاصة وأن كثير من القرى تتغذى من مقاسم قرى مجاورة وتمتد الأكبال ضمن أراضٍ بعيدة خارج حدود القرية وهذا ما يعاني منه أهالي قرية بيدر الرفيع الذي اشتكوا للجريدة من حرمانهم من الهاتف الأرضي وبالتالي من بوابات الانترنت منذ عشر سنوات وهي تتبع لمركز هاتف مشتى الحلو في ريف محافظة طرطوس القريبة منها.

ويؤكد الأهالي في شكواهم أنه قبل أربع سنوات كانت الخدمة الهاتفية ما بين  أخذ ورد قد يستفيدون منها بضعة أيام و بعدها تغيب شهوراً بسبب الأعطال ,أما منذ أربع سنوات فقد حرموا منها بشكل كامل بعد أن سُرِقَت الأكبال وبالتالي باتوا معزولين عن العالم الخارجي خاصة وأن تغطية الهواتف الخلوية ضعيفة ولا يمكن التواصل مع أي أحد خارج حدود القرية أو حتى داخلها .

ويفيدنا رئيس بلدية قرب علي ناصر حسن التي تتبع بيدر الرفيع لها إدارياً أنه تمت مراجعة جميع الجهات ذات العلاقة لمعالجة المشكلة دون جدوى ورفعت العديد من الكتب إلى مركز هاتف مشتى الحلو ومركز هاتف الناصرة وإلى فرع شركة اتصالات حمص وكل هذه الجهات وقفت عاجزة عن حل المشكلة إما بسبب بعد  المسافة أو لعدم توفر الكابلات عوضاً عن المسروقة …

ويتابع رئيس البلدية : مؤخراً تمت مراجعة مدير فرع السورية للاتصالات بحمص المهندس كنعان جودا الذي أكد أنه تم رفع كتاب للوزارة بخصوص هذا الأمر و الحل مدرج في خطة العام الحالي عند توفر الاعتماد وكان هناك اقتراح بأن يُمد كبل هوائي  بعمل شعبي من قبل الأهالي ” الذين رحبوا بالفكرة “من مركز هاتف قرب علي الأقرب إلى القرية ” 5 كم”  , ولكن هناك تخوف من تعرضه للأعطال المتكررة و القطع والسرقة  لذلك فإن الأهالي بانتظار أن يأتي الجواب من الوزارة لحل المشكلة بمد كبل ضوئي ويتمنون على اتصالات حمص الإلحاح على الأمر نظراً لأهمية  الانترنت في حياتنا ابتداء من الرسائل الخاصة بالغاز والمازوت والخبز والرز والسكر وبقية المواد المقننة والمدعومة وانتهاء بالمناهج الحديثة التي تعتمد اعتماداً كلياً على  البحث في المواقع الالكترونية لتعزيز أفكار الطالب وإثرائها ناهيك عن المنصات التعليمية التي تطلقها وزارة التربية  لشرح المناهج ولا تقل أهمية الانترنت عند الجامعيين عن المراحل التعليمية الأولى لا بل إنها ضرورة قصوى..

ونحن نضم صوتنا إلى صوت الأهالي لمعالجة المشكلة سريعاً وحاولنا الاتصال مراراً وتكراراً مع المهندس كنعان جودا مدير فرع الشركة السورية للاتصالات  بحمص للإسراع باتخاذ القرار وتحريكه لدى الوزارة والبت بالأمر الذي بات لا يحتمل التأجيل إلا أننا وللأسف لم نوفق..

مها رجب

المزيد...
آخر الأخبار