قطاع الدواجن في الرمق الأخير .. 80 % من المربين توقفوا نهائياً عن العمل.. العلي : لم يعد هناك أمل بإنقاذ هذا القطاع …
انتهت الحلول و لم يعد هناك أمل بإنقاذ هذا القطاع ، و حذرنا من الوصول إلى هذه المرحلة منذ عدة سنوات دون أي جدوى ، بهذه الكلمات عبر رئيس غرفة زراعة حمص أحمد كاسر العلي عن واقع قطاع الدواجن ,مشيراً أن كلفة الإنتاج باتت مرتفعة جداً لأسباب عديدة منها ارتفاع سعر الصرف و الحصار و خاصةً على المشتقات النفطية و هذا ما أثر بشكل كبير على عمل المداجن التي لم يعد أصحابها قادرين على تأمين الإنارة أو التدفئة إضافة لكلفة التربية المرتفعة أصلاً .
مضيفاً : أسعار المازوت في السوق السوداء مرتفعة و يصل سعر الليتر الواحد إلى أكثر من 8 آلاف ليرة فلم يعد بمقدور المربين شراءه لتشغيل المولدات فأحجم الكثير منهم عن التربية مرغمين ، و حتى أصحاب معامل الأعلاف توقف الكثير منهم عن العمل لأسباب نقص المحروقات و الكهرباء إضافة للخسائر التي تكبدوها و من بقي بالإنتاج يعمل بطاقة ضعيفة جداً .
وأوضح أن سعر كيلو الصويا وصل إلى 8 آلاف ليرة بينما في لبنان سعره 4 آلاف ليرة و هذا ما يجعل كلفة تربية الفروج في الدول المجاورة أقل بكثير من التكلفة لدينا حيث تصل كلفة كيلو الفروج لدينا إلى 13 ألف ليرة بينما لا تتجاوز 10 آلاف في لبنان و هذا ما يجعل من خسارة المربين لدينا كبيرة و على سبيل المثال المربي الذي لديه 10 آلاف طير قدرت خسارته بحوالي 50 مليون ليرة و بالنتيجة التوقف عن العمل .
مضيفاً : في السابق كان المستورد للمواد العلفية يبيع الأعلاف للمربين بالآجل بينما حالياً يطالبون بتسديد ثمن المواد بالكامل قبل التسليم و هذا يشير إلى أن حتى من كان يمول عمليات التربية و الإنتاج وصلوا إلى طريق مسدود وصغار المربين توقفوا عن الإنتاج بسبب تراكم الديون لأصحاب المعامل و غيرهم و نستطيع أن نقول بأن 80 % من المربين توقفوا نهائياً عن العمل و الـ 20 % المتبقية تعاني و تكابد للبقاء في الإنتاج و لكن في حال استمر الوضع على ما هو عليه سيفقد الفروج من الأسواق خلال ثلاثة أو أربعة أشهر .
لافتاً أن القوة الشرائية لدى المواطن ضعيفة جداً و هذا ما يتحكم بسعر كيلو الفروج في الوقت الحالي و لو كان هناك قوة شرائية جيدة لوصل سعر الكيلو إلى 20 ألف ليرة بحسب كلفة الإنتاج ، مضيفاً أن هناك لجنة مكلفة بالتسعير مكونة من مديرية التجارة الداخلية في المحافظة و منشأة الدواجن الحكومية و غرفة الزراعة و اتحاد الفلاحين و حالياً لا يتم الاعتماد على الكلفة بل على العرض و الطلب و رغم أن وزارة الزراعة تقوم بحساب سعر الكلفة و تعلم أن بيع الفروج بهذا السعر خاسر إلا أنها عاجزة عن تغيير هذا الأمر .
و أعطى مثال يوم رأس السنة حيث انخفضت مبيعات الفروج إلى 20 % عن العام الماضي و توجه المواطن لشراء الأسماك كون أسعارها أرخص من الفروج و ما ينطبق على الفروج ينطبق على بيض المائدة .
يحيى مدلج