تحية الصباح… إلى متى..؟؟!  

يمرّ الشتاء من جديد تخترق أعشاش الفقراء ليزيد من فقرهم ، فلا مواقد توقظ حنين السنوات الدافئة الماضية، يركضون وراء رغيف الخبز والرغيف يركض أمامهم  بعد أكثر من عقدٍ من الصبر والتحمل على جلَد الحرب بكل إسقاطاتها على الواقع …يمر الشتاء ثقيلاً على بيوت العباد لولا لطف رب العباد ببعض الأيام المشمسة التي كانت بمثابة الدواء للأجساد المتعبة من فساد كل شيء حولها هاهي فيروز تصدح بأغنيتها ( رجعت الشتوية) والمواطن بات يضرب أخماسه بأسداسه كلما اقتربت المنخفضات القطبية من خارطة أيامه الجوية.

هل اندثرت أحلامنا ؟؟أم أنهم اشتغلوا على إعادة تشكيلها بشكل يتناسب مع القالب الجديد بحيث يناسب قرارات الليل المفاجئة والمربكة لليلنا الذي لا ينتهي

إلى متى سيصمد بصيص أعيننا أمام الأضواء الخافتة التي يدرس عليها طلابنا مكرهين لأنه لا خيارات أمامهم ليكملوا دراستهم التي هي مفتاح أحلامهم

استوقفني في الأيام القليلة الماضية مقطع مؤثر جداً لطفلةٍ صغيرة على صفحات التواصل الاجتماعي تبكي بحرقة اليتم وتقول للصحفي ( معقولة أنا أبي شهيد وأبرد أنا وأخي؟؟؟ لما كان بابا كان يجبلنا حطب وماكنا نشعر بالبرد خدونا لعنده).ترى… كم طفل يبكي بحرقة يتم هذه الطفلة؟ وكم أب يبكي بحرقة الفراق؟؟ وكم شمس تبكي بحرقة الاحتراق؟ وكم شتاء يبكي على غيثه الذي كان …

ريما خضر

المزيد...
آخر الأخبار