نقطة على السطر …ساد وتسيّد

أضعنا نصف أعمارنا ونحن ندبج الكلمات الطيبة لبعض فاعلي الخير أصحاب رؤوس الأموال والذين أوهمونا أن هدفهم رسم البسمة على وجوه المحتاجين لنكتشف في الباقي من أعمارنا وبعد أيام ضبابية انقشعت فيها الغشاوة عن عيوننا  فأدركنا أنهم يعطون باليمين لتدري به يسار العالم بأسره من خلال نشر عملهم على وسائل التواصل الاجتماعي لتبهت صورهم في نظرنا بعد أن قضوا دهراً في تلميعها والتي لوثها الفساد ، يتبرعون من مال ” من دهنه سقيله ”

أشخاص ماهرون في إثبات وجودهم ربما للوصول إلى منصب ما من خلال أعطيات ” من الجمل أذنه ” ليشيعون حولهم جواً من الإعجاب والدهشة بأياديهم البيضاء ، وهم أبعد ما يكونوا عن عمل الخير ، نكتشف وراءهم فضائح متضافرة ، لتتبدى بشاعة نفوسهم وضغائن قلوبهم بأبشع صورها وفي مواقف أشد حرجاً والتي هي أكثر فتكاً وأوجع مقتاً من الجريمة ذاتها ..

في واقعنا الحالي شهدنا أمثلة لحكايات هؤلاء أوقعوا في أحابيلهم بسطاء الناس ليضعوا بين أيديهم شيئاً من نقودهم لتشغيلها ولتدر عليهم أرباحاً تقيهم شر العوز، ليكتشفوا بعدئذ فرارهم واختفاءهم بالأموال ليظهروا في مكان آخر ، وفي بلاد أخرى بقناع جديد وفي بيئة ملائمة أكثر لنفاقهم ونصب شباكهم..

والسؤال هل بوسع هؤلاء الاختفاء إلى الأبد تحت ستار الفضيلة التي تقيهم من محاسبة الضمير ، أو محاسبة القانون على الأرض ، ليوقعهم القدر في  شر أحابيلهم لسلوكيات أساءت للإنسانية وللوطن ككل..

عفاف حلاس

 

 

المزيد...
آخر الأخبار