بريد حمص :إيصال رواتب المتقاعدين إلى منازلهم …عدم توفر مستلزمات العمل بشكل كاف يضعف المنافسة أمام القطاع الخاص
يشكل عدم توفر الآليات من سيارات و دراجات نارية و نقص المعدات و الآلات البريدية و الروتين و البطء الشديد في إيصال الطرود البريدية رغم الأسعار التشجيعية و المنافسة كلها تشكل عوامل تجعل من مديرية البريد خارج السباق في مواجهة شركات النقل الخاصة التي تتحف المتعاملين بشكل شبه شهري بخدمات جديدة و متسارعة لتأمين الخدمات البريدية بأسرع وقت ممكن وبشكل لحظي بالنسبة للحوالات المالية ..
ورغم أن القطاع البريدي كبير إلا أن غياب الدعم يتسبب في خسارة قسم كبير من المنفعة للقطاع العام
وفي حديثه للعروبة ذكر بسام صالح مدير بريد حمص أن المديرية مستمرة بتقديم خدماتها البريدية الأساسية وهي الاستمرار بقبول إيداع وتوزيع البعثات البريدية والبريد العاجل والطرود البريدية داخل القطر و خارجه و الاستمرار بقبول إيداع ودفع الحوالات البريدية الداخلية و الفورية…
بالإضافة للاستمرار بتقديم الخدمات البريدية لصالح جهات القطاع العام والمتمثلة بخدمة الحصول على وثيقة غير عامل من السجل العام للعاملين في الدولة , وخدمة السجل المدني , ودفع رواتب المتقاعدين سواء من التأمينات الاجتماعية أو التأمين و المعاشات وخدمة إيصال الرواتب إلى المنازل , وخدمة بيع بطاقات يانصيب معرض دمشق الدولي وصرف البطاقات الرابحة وبيع بطاقات امسح واربح و صرف البطاقات الرابحة , والشراء بقصد البيع لجميع أنواع الطوابع المالية والبريدية والمغلفات والبطاقات المصرفية وتصوير الوثائق والمستندات , بالإضافة إلى خدمة تنفرد بها المديرية بحمص وهي خدمة كوات بيع الطوابع المالية والبريدية في الدوائر و المؤسسات العامة ..
وأكد الصالح أنه وخلال العام الماضي تجاوزت مبيعات يانصيب معرض دمشق الدولي وبطاقات امسح واربح مبلغ 283 مليون ل.س للبريد حصة منها وصلت إلى ما يقارب 23 مليوناً ,وإيرادات الحوالات العادية و الفورية تجاوزت 533 ألف ل.س ,أما إيرادات المديرية من وثيقة غير عامل وتصوير الوثائق وتأجير العلب البريدية وصلت لأكثر من 3ملايين ليرة سورية ..
أما عن شهري كانون الثاني وشباط من العام الحالي ذكر الصالح أن عائدات يانصيب معرض دمشق الدولي تجاوزت 556 ألف ل.س في حين وصلت عائدات بطاقات امسح و اربح إلى 271 ألف ل.س , وتجاوزت قيمة إيرادات بيع الطوابع المالية و البريدية 706 آلاف ل.س , وإيرادات الحوالات العادية و الفورية وصلت إلى 137 ألف ل.س ..
وتحدث عن خدمة إيصال رواتب المتقاعدين إلى منازلهم حيث تقوم المديرية بتقبيض حوالي 30 ألف متقاعد بكتلة مالية تصل إلى 800 مليون ل.س شهرياً , وأوضح أن خدمة إيصال الرواتب تقدم لأكثر من ألفي متقاعد وتحقق للمديرية ربحاً يصل إلى عشرة ملايين ل.س سنوياً عند احتساب بدل تقديم هذه الخدمة و الذي يبلغ 400 ل.س فقط لكل مرة , علماً أن إيصال الراتب يتم في اليوم الأول من الشهر بأغلب الأحوال..مشيراً إلى ضرورة نشر هذه الخدمة على نطاق واسع كونها تحقق الفائدة للطرفين المتقاعد و المديرية ..
وعن صعوبات العمل أكد الصالح أن عدم توفر الآليات اللازمة سواء من السيارات أو الدراجات النارية أو الهوائية يتسبب بعدم إدارة الخدمة بشكل أفضل , إضافة إلى النقص في مستلزمات العمل والمعدات والآلات البريدية ونقص في المعدات التقنية اللازمة مثل الأجهزة الحاسوبية والطابعات وآلات التصوير وتحدث عن عدم الجدوى الاقتصادية لبعض مكاتب الريف وتوقف عدد من المكاتب وخروجها عن الخدمة في مناطق وقرى و أحياء مثل (الرستن و تلبيسة و بابا عمرو و باب السباع و ربلة و ابن الوليد وتلدو و مهين و السخنة و القريتين و تدمر) وعدم كفاية الكادر الفني والتقني المؤهل وتراجع وتدني حجم المبادلات البريدية و نقص أعداد الموزعين وعدم تطبيق نظام الحصر البريدي بشكل كامل الأمر الذي سبب منافسة غير عادلة من قبل شركات القطاع الخاص ..
وأضاف: يبلغ سقف أي مكتب عشرة آلاف ل.س وهو رقم مالي قليل مقارنة مع الحوالات التي يتم تخديم المواطنين بها ونرى أنه من الضروري أن يكون المبلغ المسموح الاحتفاظ به يوازي عمل المكتب على الأقل .
وأوضح أنه يبلغ عدد المكاتب المفعلة في الريف حوالي 20 مكتباً معظمها في الريف الغربي من المحافظة, و تقدم كل الخدمات البريدية التي تؤديها المديرية , أما بالنسبة للمكاتب المتوقفة عن العمل يتم تقديم خدماتها في المديرية بشكل كامل.
وتحدث الصالح عن بعض المقترحات لتطوير آلية العمل والإنتاج من خلال تزويد المديرية بالآليات ومستلزمات العمل والمعدات التقنية والفنية اللازمة لإدارة وتنفيذ الخدمات بالسرعة المطلوبة ..
محمد بلول