تقع خارج المخطط التنظيمي و شوارعها ترابية مليئة بالحفر …أهالي مزرعة الأمينية يشكون تجاهل البلدية لمطالبهم بتحسين واقعهم الخدمي
رغم كل توجيهات المعنيين للاهتمام بالواقع الخدمي في الريف وإعطائه الأولوية للنهوض به وتحسينه , إلاّ أن عدداً كبيراً من القرى لم يحالفها الحظ حتى الآن، ومّا تزال تفتقر للعديد من الخدمات بدءاً من تعبيد الطرق إلى مياه الشرب والهاتف الأرضي إلى مشاريع الصرف الصحي المتعثرة والتي تعد الأهم لما لها من آثار ضارة على البيئة, ولما تسببه من تلوث لمصادر المياه الجوفية والمزروعات, ومن انتشار الأوبئة والأمراض.. ومزرعة الأمينية إحدى تلك القرى وتقع في الجهة الشرقية من قرية زيدل تبعد حوالي 9كيلو متر عن مركز المدينة وتتبع لبلدية زيدل , والأهالي يعانون العديد من المشكلات التي تجعلهم يعيشون حياه صعبة,ومن أهمها:
غياب للصرف الصحي ونقص المياه وعدم وجود سيارة لنقل القمامة المتراكمة، وقد اشتكى الأهالي من تجاهل البلدية و الجهات الخدمية لاحتياجات المزرعة من المشاريع الأساسية الموجودة في القرى المجاورة وهم يعانون منذ سنوات من تردي ونقص الخدمات على الرغم من مطالبهم المتكررة ولكن دون بوادر أمل في إيصال تلك الخدمات، على حد قولهم وأضافوا : اشتكينا مراراً وتكراراً للبلدية من تدني مستوى الخدمات المقدمة وتعثر المشاريع ، ولكن دون جدوى
كما طالبوا بتذليل العقبات والابتعاد عن الروتين.
واقع خدمي سيئ
ومن خلال جولتنا في المزرعة تحدث الأهالي عن معاناتهم من عدم وجود شبكة الصرف الصحي حيث يعتمد الأهالي على الحفر الفنية التي لا تعد حلا مجديا بسبب آثارها السلبية وما تتطلبه من عمليات شفط مستمرة لا يستطيع الأهالي تحمل تكاليفها المرتفعة عدا عن تسرب المياه الآسنة منها ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي تسبب أمراضا وخاصة لدى الأطفال, أيضا تلوث الأراضي المحيطة بالمنازل وهذا يمنع الأهالي من الاستفادة منها للزراعة كما يتسبب بإعاقة حركة القاطنين في القرية , ويزداد الوضع صعوبة في فصل الصيف, وقالوا بالرغم من وجود المشكلة منذ سنوات والمطالبة بمعالجتها لكن حتى تاريخه لم تعالج ما شكل معاناة كبيرة مستمرة لنا .
وطالبوا بضرورة إيجاد حل سريع لهذه المشكلة ولا سيما مع اقتراب حلول فصل الصيف كون مياه الصرف الصحي تفيض على الطرقات كما اشتكى الأهالي أيضاً من كثرة الحشرات الضارة بسبب عدم قيام البلدية برش المبيدات الحشرية, فضلاً عن المواصلات التي تعتبر شبه معدومة .
كما تذمر الأهالي من عدم كفاية كميات مياه الشرب من الآبار ، والتي لا تكفي حاجتهم خاصة في فصل الصيف، نتيجة لتزايد الحاجة للمياه مما يجعل الأهالي يضطرون لشرائها وتحمل تكاليف مادية إضافية هم بغنى عنها.
كما طالبوا بتعبيد الطريق الذي يمتد من مفرق طريق سكرة إلى مدخل المزرعة وهو بطول 500 متر .
وفيما يخص واقع النظافة أشار الأهالي إلى أنه لا توجد سيارة لنقل القمامة مما يضطرهم للتخلص منها بشكل عشوائي أو القيام بحرقها ..
وبالنسب لخدمات الهاتف فالمزرعة محرومة من خدمات الهاتف والانترنت وهم يتبعون لمقسم سكرة وتم تمديد شبكة ولكن الكبل سُرق أكثر من مرة ..
ويوجد في القرية مدرسة ابتدائية وهي مدرسة الامينية ..عمار يونس مدير المدرسة تحدث قائلا :يبلغ عدد الشعب الصفية ثلاث شعب وهي عبارة عن صفوف مجمعة والمدرسة بحاجة لصيانة الأبواب والنوافذ والى دهان جدران الصفوف فيما يقصد طلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية مدارس في قرية زيدل التي تبعد عنها 5 كيلو متر ..
المزرعة خارج المخطط
رئيس بلدية زيدل عصام سلامة قال : لا يمكن إعداد أية دراسة أو تنفيذ أي مشروع دون مخطط تنظيمي وبالنسبة للخدمات في مزرعة الامينية من صرف صحي وغيرها لا يمكن تنفيذها نظرا لأنها خارج المخطط التنظيمي .
أخيرا
ما ذكرناه عن تدني مستوى الخدمات في مزرعة الامينية يشكل جزءاً من الواقع.. والأهالي يتمنون على الجهات المعنية الالتفات إلى مطالبهم وأخذها بعين الاعتبار و التدخل المباشر لتحسين واقع المزرعة الخدمي أسوة بباقي القرى المجاورة …
هيا العلي