أربع وستون طائرة , حتى الآن والعدد يرتفع من المساعدات أرسلتها لنا الشقيقة دولة الإمارات المتحدة , أي أكثر من ثلث عدد الطائرات الإجمالي للمساعدات لسورية , لبلسمة جراحنا بعد الزلزال الذي أصابنا .
اللهفة والنخوة إرث عربي قديم اشتهر به العرب , أكثر من أي شعب آخر ولاسيما إذا كان المقصود شقيقاً عربياً مصاباً , فإذا لم يساعد الشقيق شقيقه فمن يساعد ..!!
هذا أمر بديهي , ولكن اللباقة والواجب يلزمنا بتوجيه الشكر لكل من ساعدنا وبالأخص الإمارات الشقيقة .
فقد وجدت , بهذه المناسبة أن أذكر بعمق العلاقات الأخوية بين سورية والإمارات التي عززها وأرسى دعائمها القائد المؤسس حافظ الأسد ورئيس دولة الإمارات زايد بن سلطان.
قليلون ربما يعرفون ماسأنقله عن مصادر تاريخية سورية وإماراتية وعربية , للمساعدة السورية للإمارات أثناء توحيد إماراتها في دولة واحدة – عام 1971 فعندما أراد الشيخ زايد أن يوحد الإمارات في دولة واحدة , برز العديد من الأشخاص, لايريدون الوحدة , والغريب في الأمر أن أحد المسوقين لبقاء الإمارات السبع مستقلة عن بعضها البعض , تشكل كل منها ( دولة ) دافع أمام الجامعة العربية , بأن الجامعة سيزداد عددها سبع دول بدلاً من دولة واحدة , ويزداد عدد الدولة العربية بالأمم المتحدة مما جعل المندوب السوري آنذاك , الدكتور سامي الدروبي أن يرد عليه بأن ( الكرام قليل .. وأن دولة واحدة مع حكم ذاتي لكل إمارة هو الأفضل ..!! ) .
وتغلب الرئيس زايد على الفريق الآخر الذي يريد الفرقة والتشتت , وقد حفظ هذه المكرمة السورية وكان يذكرها دائماً بحضور الوفود السورية التي تؤم الإمارات , كما يروي الشاعر والوزير السابق الإماراتي مانع سعيد العتيبة .
يعرف العرب أن سورية مدت يد العون لكل الأشقاء العرب ولا حاجة بنا إلى تعداد دول الأشقاء… , البعض يرد لنا الجميل .. والبعض يتناسى , هذه حال الدنيا ..
عيسى إسماعيل