نقطة على السطر … نفحات طيبة…
يتشكل الفرح من خلال إنجاز ما /أو عمل خير ولو كان بسيطاً قام أو يقوم به شخص ما /شهدنا ورأينا بأم الأعين أمثلة عنه خلال التبرعات التي قام بها أفراد إما بمبادرة شخصية أو عبر منظمات أو نقابات أو من خلال ما أرسل من الدول العربية والأجنبية من مساعدات قيمة والتي تحدت قانون قيصر وغيرها من العقوبات واخترقته رغماً عن أنف الدول المعادية أرسلت إلى أناس استفاقوا على زلزال زلزل حياتهم وأجبرهم على اللجوء إلى مراكز الإيواء المختلفة في شتى المحافظات السورية ما جعل أيامهم وذكرياتهم معبأة بتاريخ طويل من الحكايات الموجعة سترويها جدات اليوم مستخلصة الحكم المعبرة من واقعنا الحالي الممتدة جذوره من أعماق الحرب الكونية وصولاً إلى زلزال 6 شباط بعد أن كانت حكايات جداتنا تثيرها قصص الوحوش وأخبار الملوك والشطار والتي كانت تشعرنا بالخوف لكنه خوف أقل وطأة من حكايانا اليوم المحملة بالآلام اللاصقة بذاكرتنا ننتظر الفرج على أمل اقتلاع الأشواك الطفيلية التي نمت وترعرعت بيننا معلقين أحمالهم على أكتاف الحرب وفيروس كورونا والزلزال متطاولين على لقمة عيشنا برفع أسعارهم باستمرار غير آبهين بمصائب الآخرين …نقول هي ممارسات فردية شاذة عن أخلاقنا وأدبياتنا لكنها دخلت قسراً إلى ثنايا مجتمعنا الذي برهن على طيب معدنه ومتانة أصوله العربية في دعوة جادة لاستعادة الماضي ونفحاته الطيبة التي منحتنا اليوم تفاؤلاً وغبطة ومدتنا بالقوة حتى في أحلك الساعات وفي قمة الصعوبات..
عفاف حلاس