رِفقــاً فؤادي بِهـــا أدميـــتَ مدمَعَها
ولا أخـــالُ بأن تَمضـــــــي فتنفَعَهــا
فهْيَ التي انصرفت عنّي وما رحِمَت
إيــَّــاكَ يا قلــــبُ إن نادت لتسمَعَهـا
إن تشتكــي بحنــانٍ باكيــــاً حَزَنَــــاً
ما أنــت بالحــبِّ مــــن آذى فروَّعَها
فَصُــمَّ أُذناً اذا نادتـــــــكَ باكيـــــــةً
إلّا اذا اعتــــذرت لا حــــبَّ أوجَعَهـا
سلها فؤادي علامَ الهجـــرُ فانكفأت
من ذا تــــراه بهـــذا الليـــلِ أرجَعَهـا
فإن تَحُـــنُّ علينــــا وهْيَ ناشــــــدةٌ
يا قلبُ حُبـّـي ، فلا تُقـدم لتصفَعَهـا
ما بالُها كتمـــــتْ حُبّــــي بلا سبـبٍ
مِـن قَبلُ حُبـّـي ، كم بالوجـدِ لوَّعَهـا
علامَ يا قلـــــبُ تبقــى خافقـــاً ولِهاً
وهيَ التي بَعــدُ ما حَنـَّــتْ لأُقنِعَهــا
إنَّ المحبَّــــــةَ فـــــي أعناقِنــا ذِمـَـمٌ
ومــــن أخـَــلَّ بهــا للكفــــرِ طوَّعَهـا
عمار ابراهيم مرهج