مَنْ هذا المُتعبُ ؟ ، من أقواهُ بقَفْرٍ أغْبَرَ ، حتّى صارَ حسيراً في خُفّيهْ ؟
هذا الرجلِ المملوءِ جَوىً ، والقاطعُ ذاكَ الليلَ على وجهيهْ
أيكونُ – كما في الوصفِ هنا – المقصودَ ؟، ارْتَبْتُ بفكرتِهِ ، والشكُّ أناخَ بكَلْكَلِهِ الأوهامَ على جَفنيهْ
لابدَّ هو المقصودُ .. الريبةُ مازالتْ تترقّبُهُ ، والليلُ يمورُ إلى ثلثيهْ
رجلٌ قلقٌ ، يتناهى الشكُّ إليكَ أوانَ تراهُ ،
هذا العبثيُّ الدائرُ في دنياهُ ، أتانا الآنَ على رِجْلَيهْ !.
فتّش دَمَهُ .. فتّشْهُ مليّاً من أعلاهُ إلى قدميهْ
ويضيفُ كبيرُ الحرّاسِ .. انتبهوا ، ما هذا اللون الداكنُ عندَ القلبِ هنا ، جرحٌ أم ذكرى ، أم وطنٌ مجروح في بُرْدَيْهْ ؟
يكفيهِ ، دعوهُ يمرُّ ، ففي جعبتِهِ حمصُ العدية .. حمصُ المسكونةُ في حَدَقَيْهْ
ومحالٌ من ذاقَ النُعمى من سَلْسَلِهَا يوماً ، أن يقضي السُمُّ عليهْ !.
ردّوهُ إليهْ .
محمود نقشو
المزيد...