رسم الموسيقي عامر الخضور طريق الموهبة والإبداع إلى عالم الموسيقا ليخوض فيه قاطعا أشواطا كبيرة في مجال العزف إلا أن طموحه اللا محدود دفعه ليصقل موهبته بدراسة الموسيقا أكاديميا وتكريس خبرته في مجال التدريس ،و ليغني مشواره الفني دخل المجال المسرحي بنشاطات وأعمال تزيد من خبرته وتوسع آفاق طموحاته.
شغف بالموسيقا
وعن بداياته ونشاطاته الفنية قال: أنا بطبيعتي أحبُّ الموسيقا منذ الصغر ولهذا اخترتُ موضوع الموسيقا في دراستي الأكاديميَّة ، و شغفي منذ الصغر بالآلات الموسيقية وارتباطي بالإحساس الفني للموسيقا وعالم النغمات جعلني أكثر إصرارا على دخول هذا العالم للإلمام بعلوم الموسيقا ودراستها أكاديميا وتدريسها و تابعتُ مشواري بسبب قناعتي بموهبتي وقدراتي وطاقاتي و حُبِّي للموسيقا ..
وفي البداية بدأت بالعزف في عام 2008 والتدريب في معهد خاص ثم تابعت تدريبي على يد الخبيرة الروسية تاتيانا وفي عام 2011 بدأت الدراسة في كلية التربية الموسيقية ودراستي فيها ساهمت في توسيع خبرتي وصقل موهبتي ويعود الفضل بذلك للأساتذة منهم الأستاذ جورج غرير وشعلان الحموي وغيرهم من الأساتذة الذين لن أنسى فضلهم علي بتطوير موهبتي وأدائي ووصولي إلى هذه المرحلة .
دعم كاف
وعن دور الأهل في تنمية موهبة أبنائهم قال : أنا اعتبر أن لأهلي دور اًكبيراً في تنمية موهبتي ولهم الفضل الكبير في انطلاقتي بمشواري الفني فقد كانوا يشجعوني كثيراً ويتابعونني وهذا أعطاني دافعا قويا للاستمرار ومنحني شعورا بالمسؤولية والثقة بالنفس وزاد من إصراري لتقديم الأفضل من خلال تركيزي على التدريب لتطوير مهاراتي والوصول إلى ما أصبو إليه.
صوتها انثوي
وعن الآلات الموسيقية التي يعزف عليها قال :أنا أعزف على آلتي الكمان والفيولا والتي اخترتها لأني عشقت صوتها بعد أن سمعت قطعاً موسيقية كثيرة لموسيقيين مهمين أمثال باخ وغيرهم وهم كانوا سبباً في تعلقي بهذه الآلة التي تتميز بصوتها الأنثوي الصاخب الذي يأخذ طبقات الأنثى العالية ويسمى بالموسيقا سوبرانو وهو الوتر الأول على الآلة واخذ تسمية شانتريل و يعني الوتر المغني وآلة الكمان تعد من أصعب الآلات الموسيقية على الإطلاق .
التدريب المستمر
وعن الصفات التي يجب أن يتحلى بها العازف قال : على العازف الماهر أن يستمر بالتدريب والمثابرة والمحاولة الدؤوبة للعزف من دون أخطاء وسماع نشاز واستخدام طرق عدة وتقنيات مختلفة في التدريب على العزف حتى يتميز بأسلوبه بالعزف ، وإعطاء التعبير والشعور المناسب للمقطوعة، والأعمال التي ينجح فيها يجب أن تكون دافعاً لتقديم الأفضل أما الأعمال التي لا تجد نجاحاً على العازف أن يستفيد من أخطائه حتى لا يقع فيها مجددا وأنا اعتبر أن الموهبة ركيزة أساسية للعازف لتطوير أدائه بالعزف فالإنسان الموهوب لديه قدرة على التطور على الآلة التي يحبها وبرأيي أن الجمع بين الموهبة والدراسة الأكاديمية يكون أكثر فائدة للعازف في مسيرته .
تأثير عميق
وعن أهمية الموسيقا في حياتنا قال : الموسيقا ليست فقط فن وإنما علم وعلاج للكثير من الأمراض لما لها من تأثير عميق في الروح الإنسانية كما أنها تسهم في تزكية النفس وتهذيبها، وتعتبر لغة العالم الوحيدة التي تفهم أثناء السمع، بلا تلقين أو تعليم، وتعد مادة أساسية في المناهج الدراسية .
نشاطات غنية
وعن نشاطاته الموسيقية قال :شاركت بنشاطات موسيقية كثيرة حيث شاركت مع فرقة موزاييك بعدة حفلات في سورية من سنة 2014 ولغاية 2016 أيضا شاركت مع فرقة هارموني في حفل تكريم القوات الروسية في كلية الهندسة العسكرية وشاركت مع فرقة ماندريك في حفل تكريم الفنان ملحم بركات ومع الفرقة نفسها في حفل مع الفنانة ليندا بيطار وأخيرا قدمت حفل سولو مع فرقة مسرحية كعازف منفرد مع الفنان سامر ابو ليلى .
عروض مسرحية
وعن عمله بالمسرح قال :عملي بالمسرح هواية وبدأت في عام 2010 مع فرقة اتحاد الطلبة وكان لدي طموح كبير للخوض في غماره وقدمت الكثير من العروض والمشاركات حيث شاركت بعدة مسرحيات ودورات إعداد ممثل مع الفنان سامر ابو ليلى وله فضل كبير علي لما وصلت إليه في مجال الفن بشكل عام كما شاركت في فيلم مطر حمص كعازف كمان مع الأستاذ جود سعيد كما عملت في مجال التوزيع الاوركسترا لي وفي عام 2017 قمت بإعادة توزيع أغنية احتراف الحزن والانتظار للفنانة فيروز كلمات الشاعر محمود درويش . .
وعن الصعوبات التي تواجهه قال: عدم وجود الوقت الكافي حاليا للتدريب فعازف الكمان من الضروري أن يتمرن يوميا من ثلاث إلى خمس ساعات يوميا.
اوركسترا للأطفال
وعن طموحاته قال طموحي كبير في مجال الفن قال : منذ البداية في التدريس كان لدي طموح أن أقوم بعمل اوركسترا للأطفال على مستوى عال وبدأت في المشروع في المركز الثقافي ولكن لم أتابع بسبب التحاقي بخدمة العلم ومازلت اطمح لتأسيس هذا المشروع وسأعاود العمل به بعد إنهائي الخدمة العسكرية .وأضاف:
. الساحة الفنية في بلدنا تعتبر من الساحات الراقية ومن واجبنا المحافظة عليها و تطويرها للأفضل ولدينا طاقات موسيقية مبدعة ، والشيء الجميل أن هذه الكوادر الفنية سواء المسرحية أو الموسيقية وغيرها من المجالات أبدعت في أصعب الظروف التي مر بها بلدنا من خلال نشاطاتها ولامست وجداننا وأضاءت قلوبنا وأعطتنا فسحة أمل بغد مشرق
هيا العلي