تحية الصباح ..كتًاب سورية ….!!

وجدناها تغتسل بالمطر …المنهمر ،وللمطر في وجداننا مكانة باذخة ،وفي أدبياتنا حياة متجددة… وسبحان الذي جعل من الماء كل شيء حي ..!!

مكتبة الأسد ،في دمشق ،وفي قاعتها الرئيسة ،كان اللقاء .. كتاب سورية كانوا هنا من كل المدن والأرياف .

وإذا كان الناس ،في بلدنا الحبيب ،كلّ في عمل يريد منه التغلب على الأزمة الاقتصادية والخدمية ،فإن مهمة الكاتب أن يغرس التفاؤل بالمستقبل الوارف ،وأن يغرس الثقة في النفوس ،وأن يؤرخ فنياً لتاريخ حاضر  ومستقبل قادم لسورية فيه ألق المجد وموطن الحضارات المتعاقبة .

شعراء قاصون ،روائيون ،مفكرون ،باحثون ،اعتادوا أن يلتقوا هنا ،كل سنة …. جيشنا الباسل يحمي الحمى ويدك معاقل الإرهاب ونحن الكتاب بحبرنا الممزوج بدم الشهداء والجرحى ،نكتب تاريخ سورية ،نقول للدنيا نحن قوم نحب الحياة ،ونحن في قلب الدنيا …أمّا الأوغاد والمحتلون والإرهابيون فإلى الجحيم ،نرفع بيارق النصر ونجدد العهد ،فالكلمة الملتزمة ،الحرة الأبية وشحذ الهمم وتخليد الانتصار …والثقافة لمواجهة الإرهاب والاحتلال هي هدفنا الأسمى الدائم .

كلماتنا قنابل ،وحروفنا رصاص بوجه الإرهاب والعدو الإسرائيلي … الوطن هو البوصلة التي لن يحيد عنها كتاب سورية.

لقد ترك لنا الأجداد والآباء إرثاً ثقافياً وإنسانياً وحضارياً أعطى سورية مكاناً ومكانة لم يصلها شعب آخر…

الوقع الكبير لرسائل اتحاد الكتاب العرب إلى اتحادات الكتاب العرب والعالم ،أن يطالبوا برفع الحصار عن سورية لا يزال لها تأثير إذ أن هذه الاتحادات أبرقت إلى حكوماتها أن سورية منذ أحد عشر عاماً تتعرض للإرهاب والحصار الجائر والاعتداءات الأمريكية الصهيونية ،وهذه وصمة عار في جبين الإنسانية ولابد من وقفها لأن في سورية شعب جدير بالحياة وصانع الحياة ..عودوا إلى التاريخ لتروا أن سورية قدمت للبشرية أول سلم موسيقي ….وأول حبة حنطة وأول أبجدية في التاريخ

وعندما يرفع كتاب سورية صوتهم ،في مؤتمرهم ،بمحاربة الفساد ومعاقبة الفاسدين ،بكل شفافية ووضوح فإنما يريدون أن يقترن عشق الوطن بالعمل من أجل عودته معافى سليماً وأن نرتقي بأقوالنا وأفعالنا إلى مستوى تضحيات جيشنا البطل..

وأن يترجم الكتاب شعار المؤتمر /الإبداع حرية ومسؤولية /إلى برنامج عمل من أجل سورية المتجددة ،هي قلب العرب ،وقلب العالم أيضاً …!!

عيسى إسماعيل

المزيد...
آخر الأخبار