نقطة على السطر…الفساد الإداري..!!!

الفساد بمختلف أشكاله يعد من أخطر المشاكل والمخاطر التي يواجهها المجتمع وللفساد أنواع متعددة والفساد الإداري من أخطر هذه الأنواع التي نراها هذه الأيام بشكل واضح في بعض  المؤسسات وينمو ويكبر ليتحول إلى مرض عضال ومع الأيام يصعب معالجته والقضاء عليه أي يغدو مثل مرض السرطان من الصعب مداواته ومعالجته .
ومظاهر  الفساد الإداري كثيرة ومتعددة ومن أهمها تدخل المحسوبيات والواسطات في سير عمل المؤسسة وعلى سبيل المثال وضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب أو في التعيينات داخل مفاصل المؤسسة أو منح المكتسبات والميزات المهمة في المؤسسة للأشخاص المقربين من الإدارة لقاء منافع مشتركة.. ومن المظاهر الواضحة أيضا إتباع قاعدة “الخيار والفقوس”في التعامل مع العاملين وهنا على سبيل المثال صعود وارتقاء موظفين على حساب آخرين بغض النظر عن المؤهلات والحقوق والواجبات التي يضرب بها عرض الحائط من خلال تفصيل الرداء على المقاس المطلوب وإلباسه للشخص المراد وحسب رؤية إدارة المؤسسة  ..
ومن مظاهر الفساد الإداري أيضاً عدم تلبية حاجة المؤسسات من الكوادر المؤهلة المطلوبة لعملها أو تعيين أشخاص غير مؤهلين في مفاصلها الرئيسية وبالتالي إضعافها وعرقلة عملها, ومن الأمثلة المضحكة المبكية هنا و التي أحب أن أوردها أن إحدى المؤسسات طلبت حاجتها من السائقين لتعيينهم للعمل على باصاتها المتوقفة بسبب الحاجة لهذه الفئة من العمال لتفاجأ بعد طول انتظار بتعيين أحد الأشخاص غير القادرين على العمل بهذه المهمة بسبب بتر ساقه..!!!! فكيف حدث ذلك ..؟؟؟… لا ندري..!!!
إن الفساد الإداري يستغل البيئة الحاضنة والشروط المناسبة لاستفحاله وتزايده شيئا فشيئا وانتشاره بسرعة كانتشار النار في الهشيم ليأكل الأخضر واليابس لذلك لابد من تطبيق مبدأ المحاسبة للفاسدين والمشاركين في تنامي الفساد الإداري لتحصين مؤسساتنا والمحافظة على قوتها وسمعتها التي نعتز بها جميعا.

 محمود الشاعر

المزيد...
آخر الأخبار