منح منظمة الفاو .. تحرف عن مسارها الصحيح وآخر مثال بلدة الرقامة

دأبت منظمة الفاو منذ سنوات عديدة ، على تقديم منح زراعية للمزارعين بهدف تقديم الدعم و المساعدة لهم  لتأمين لقمة عيشهم ،ومساعدتهم على تطوير الواقع الزراعي ولاسيما أن سورية بلد زراعي بامتياز , هذه المنح شملت أغلب قرى حمص ، ولكن على ما يبدو أن توزيع بعض المنح لا يتم بشكل عادل ، وإنما يتم ضمن محسوبيات ، واعتبارات ،وأطماع شخصية،على مبدأ “ماحدا أحق من نفسي ” ، ووفق هذا المبدأ يحرم منها البعض ممن يستحقونها، وأحوج إليها , الشكاوى التي ترد لـ”العروبة” في هذا الإطار كثيرة جدا ،ومن مختلف القرى ،وآخرها من بلدة الرقامة ،فمنذ عدة أيام قدمت المنظمة منحة أعلاف لمربي الماشية والذين لا يستطيعون تلبية احتياجات بضعة رؤوس أغنام أو أبقار من العلف وهذه الماشية مصدر رزقهم الوحيد ،ولكن معظم الكمية ذهبت لأشخاص محددة، ولا تملك بالأصل مواشٍ …وبحسب الشكوى الواردة فإن عائلة واحدة أخذت أكثر من 5 أو 6 حصص ،وبعضهم استلم كميات لكل أفراد عائلته وأقربائه ,كما أن أعضاء اللجنة الأهلية المشكلة للتوزيع كان لهم النصيب الأكبر مع العلم أن تسجيل الأسماء للحصول على المعونة العلفية كان في الوحدة الإرشادية في الشعيرات إلا أننا لم نستطع الحصول على أسماء المسجلين حيث نفت رئيس الوحدة الإرشادية وجود قائمة بالأسماء لديها رغم تواجدها أثناء التوزيع بحسب قول الأهالي وتأكيدهم   كما حاولنا التواصل مع أعضاء اللجنة أو معرفة أسماء كامل الأعضاء ولكن دون جدوى.

ولبحث مجريات هذه الشكوى تواصلنا مع مدير زراعة حمص المهندس يونس حمدان الذي أكد أنه وبناء على كتب موجهة من وزارة الزراعة تم تشكيل اللجان المجتمعية بالمنطقة “الأرياف ” ،وهي التي ترفع أسماء الذين سيستفيدون من المنح المقدمة من منظمة الفاو وفق معايير محددة ،وأي خلل يحدث يقع على عاتق أعضاء اللجنة ،فمديرية الزراعة لا تستطيع ملاحقة ومتابعة كافة الأسماء ومعرفة مدى احتياجها للمنحة .

كما تواصلنا مع المهندس علي الحسيكي – دائرة التنمية البشرية في المحافظة – فأكد وجود لجنة مشتركة من مديرية الزراعة والمحافظة والمنظمة المانحة تقوم بمراجعة وتدقيق  الأسماء الواردة إليها من اللجان الأهلية ،ومراقبتها تكون في حال وجود خطأ بتكرار الأسماء فقط   وبين الحسيكي أن المحافظة تستقبل العديد من الشكاوى حول هذا الأمر وعلى المواطن المعترض على التوزيع تقديم شكوى وسيتم دراستها ،وإن وجد الخلل ستتم المحاسبة.

أخيرا  :

أنهك المواطن من الفساد والفاسدين والمحسوبيات ،ولكنه لن يمل أبدا من الاعتراض والشكوى وإن كان دون جدوى إلى أن يتم ” حفظ الماء في الكأس قبل انسكابه ”  وفهمكم كفاية .

منار الناعمة

 

المزيد...
آخر الأخبار