رغم تهجيرهم من منازلهم بسبب الإرهاب الذي طال مناطق كبيرة في المحافظة و تعرض بيوتهم للتدمير والتخريب والسرقة إلا إنهم وبعد عودة الأمان الى كامل المحافظة قرروا العودة الى أحيائهم و ترميم بيوتهم و السكن فيها ضمن الإمكانيات المتاحة.. لكن ما يحصل مع أغلب العائدين هو المبالغ الخيالية التي تترتب عليهم لتسديد فواتير الكهرباء المتراكمة فعلى سبيل المثال أحد المواطنين من سكان حي الوعر دفع حوالي 400 ألف ليرة قيمة فواتير كهرباء و حدثنا عن المعاناة التي عاشها خلال الفترة الماضية حيث قامت لجنة تابعة لشركة كهرباء حمص بتبديل العدادات الموجودة في المبنى و أثناء ذلك تم وصل العداد بطريقة خاطئة أدت الى حدوث احتراق احد العدادات و تضرر الآخر و كحل إسعافي تم وصل الكهرباء بشكل مباشر و بعد أسبوع تم تبديل العدادين مع وعود بعدم تغريم المواطن بثمنها و لكن ما حدث أنه في بداية العام الحالي تم تغريمه بثمن العداد الأول بمبلغ 10 آلاف ليرة و بعد شهر تماماً تم تغريمه بثمن العداد الثاني بمبلغ 8 آلاف ليرة
وبعد مراجعات كثيرة لشركة الكهرباء لأكثر من شهرين تم تعويضه بمبلغ 5 آلاف ليرة من أصل 8 آلاف .
و أضاف : بعد تركيب العدادين استمرت قيمة الفواتير لعدة دورات 300 ليرة و لكن ارتفعت هذه القيمة بشكل مفاجئ الى 11 ألف ليرة في دورة واحدة .
والسؤال هنا كيف يتمكن الموظفون من دفع هكذا مبالغ مع العلم ان رواتبهم لا تتجاوز 40 ألف ليرة ؟؟..ولم لا يتم توزيع المبالغ الكبيرة على الدورات و تخفيض قيمة كل فاتورة؟؟
أسئلة كثيرة يطرحها المواطن الذي لا حول له ولا قوة و في مقدمتها أين هم قارئو العدادات و لم لا يقومون بعملهم بشكل منتظم تلافيا لحدوث مثل هذه الأخطاء التي لا قدرة لأحد على تحملها في ظل هذا الواقع المعيشي الصعب؟؟..
مواطن آخر حدثنا عن مشكلته قائلا : بقيت قراءة العداد صفر و بعد حوالي 10 فواتير ارتفعت قيمة الفاتورة الى 70 ألف ليرة !!!
فمن هو المسؤول عن هذه الأخطاء ؟؟و كيف يمكن تلافيها و هل من الممكن ايجاد آلية لتفعيل و تنظيم عمل قارئي العدادات والمواظبة على قراءة العداد شهريا ؟؟؟ نأمل ذلك !!!
بدورنا نوجه هذه الهموم الى شركة كهرباء حمص و نأمل الاسراع بإيجاد الحلول لاسيما أن أغلب المواطنين يعانون من واقع معيشي صعب في ظل غلاء الأسعار !!
لانا قاسم
المزيد...