ظلم و حرمان بعض العائلات من السلل الغذائية بسبب أخطاء التقييم .. مصدر في الهلال الأحمر : هناك أخطاء و باب تقديم الاعتراضات مفتوح للجميع .. مديرة الشؤون الاجتماعية لم تجب على الاستفسارات بسبب ضغط العمل !!.. أبو الخير : الحل الوحيد إعادة التقييم و هناك وعود بتصحيح الأخطاء بحلول الشهر السادس

بينما تزداد الضغوط الاقتصادية و المعيشية على الأسرة السورية ، حرمت الكثير من العائلات من السلة الغذائية التي كانت تحصل عليها من برامج الإغاثة و ذلك بعد التقييم الأخير لمشروع دراسة الاحتياجات الأسرية ، و الذي شابه الكثير من الأخطاء الواضحة ، حيث كانت نتائجه كارثية على بعض العائلات التي هي بأمس الحاجة لهذه السلة الغذائية .

تلقت “العروبة” العديد من الشكاوى بهذا الخصوص من عائلات حرمت بالكامل و أخرى تم تغيير تصنيفها ، و أشارت بعض الشكاوى أن عائلات تحصل على الإعانة و هي غير مستحقة بالمقارنة مع حالات الفقر الشديد و المهجرين و فاقدي المعيل و بعض الحالات المرضية .

مصدر في منظمة الهلال الأحمر بين لـ “العروبة” أن السبب الرئيسي وراء إعادة التقييم هو تخفيض نسبة الإعانات المخصصة لسورية و تحويلها إلى مناطق أخرى في العالم و هذا أدى بطبيعة الحال إلى نقص السلل الغذائية التي كانت مخصصة للبلد .

و أشار المصدر أن مشروع دراسة الاحتياجات الأسرية تم بعد الموافقة و التنسيق بين جميع الوزارات المختصة إلا أنه لم ينف وجود أخطاء أثناء التقييم أو خلال تحليل البيانات ، مضيفاً أن هناك بعض الأسر لم تتواجد في مكان الإقامة المدون و أخرى لم تستقبل لجنة التقييم ، لافتاً أن جميع البيانات أرسلت للعاصمة دون معرفة المعايير التي تم تقييم حالات الأسر على أساسها ، و لم يستبعد المصدر وجود أخطاء أثناء إدخال البيانات على الحاسوب ، مشيراً أن باب الاعتراض ما زال مفتوحاً منذ بداية العام و بإمكان أي عائلة شعرت بالظلم التقدم باعتراض إلى لجنة إدارة الكوارث في مقره الجديد بحي الإنشاءات بالقرب من الفرن الآلي .

مديرة الشؤون الاجتماعية و العمل سمر مصطفى اعتذرت عن الإجابة بسبب انشغالها و ضيق وقتها .

عضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية و العمل و الشهداء و الجرحى جميلة أبو الخير التي أجابت بكل وضوح قالت : بناءً على الاجتماع مع المنظمات و الجمعيات و فرع الهلال الأحمر في حمص تم التأكيد على إعادة التقييم لجميع العائلات و خاصةً التي حرمت من الإعانة بسبب وجود أخطاء واضحة .

و دعت أبو الخير كل من شعر بظلم بعد التقييم بتقديم اعتراض لدى الجهة التي كان يحصل على المعونة من خلالها سواء الهلال الأحمر أو الجمعيات الخيرية مشيرةً أن مكتبها مفتوح لاستقبال كل الحالات التي شعرت بالظلم و حرمت من الإعانة .

و أضافت : استقبلنا عدداً كبيراً من الاعتراضات و هناك عائلات بالفعل ظلمت بالتقييم منهم عائلة مؤلفة من خمسة أيتام و أخرى لديها ثلاث حالات إعاقة و غيرهم من حالات الفقر الشديد و المهجرين و فاقدي المعيل و جميعهم حرموا من الإعانة بسبب أخطاء التقييم الأخير .

و بينت أن الحل هو في إعادة التقييم و دراسة كل عائلة على حدى و الأخذ بعين الاعتبار بعض الحالات المرضية كالأمراض الخبيثة و غسيل الكلية و غيرها من الأمراض المرهقة للعائلة إضافة لحالات أخرى قد يكون رب الأسرة متواجد إلا أنه كبير بالسن أو عاجز و لا يمكن اعتباره معيلا .

و أشارت أبو الخير إلى وجود وعود بإعادة التقييم و رفع الظلم عن العائلات التي حرمت من الإعانة بسبب الأخطاء و ذلك بحلول الشهر السادس من هذا العام .

يحيى مدلج

 

المزيد...
آخر الأخبار