نقطة على السطر ..لماذا يستثنى الصحفيون …؟؟؟

لا يخفى على أحد أهمية دور الإعلام بكافة وسائله،وقد ظهر أكثر ما ظهر بالنسبة لنا خلال الحرب التي خاضتها سورية خلال أكثر من عقد وحيدة في مواجهة الإرهاب المدعوم من الدول الغربية ومن يدور في فلكها واستخدمت فيها أحدث وسائل التقنية الحديثة وفي مقدمتها الإعلام.

و كان المطلوب من الإعلام العربي السوري بوسائله وأدواته البسيطة ، إذا ما قورنت بما تمتلكه الترسانات المعادية ،التصدي للهجمة الإعلامية الشرسة ،ودحض هجمات التضليل والفبركة،واستطاع إعلامنا التأثير وتعرض للمضايقات وإيقاف قنوات بثه عبر الفضاء ومنعها من الوصول إلى الرأي العام في الدول التي تدعم الإرهاب لأنهم يعلمون إنها تقول الحقيقة.

وقدم الإعلام السوري الشهداء والجرحى ،وأصبحنا نسمع الاعترافات أن ما قام به هذا الإعلام كبير جداً،وإن الحرب “ثلاثة أرباعها” على الأقل إعلامية, ولكن وبعد كل هذا الذي جرى،وبعد اعترافنا بالحقيقة ماذا قُدم للإعلام؟؟؟

عندما اخترنا أن ندخل إلى مهنة البحث عن المتاعب،كانت ترتسم في مخليتنا أشياء كثيرة ربما تأثرنا بها من خلال المسلسلات والأفلام والأخبار والتحقيقات وغيرها من الأشكال الصحفية ،وعندما وصلنا إلى التطبيق العملي اصطدمنا بالواقع المرير أن الصحفي عندنا هو مجرد موظف عادي يداوم في وسيلة إعلامية ويتقاضى راتبه آخر كل شهر.!!!

والتساؤلات التي يطرحها الصحفيون حول تجاهل دورهم ومطالباتهم بتحسين دخولهم سواء من خلال تعويض طبيعة العمل الذي ما يزال حتى الآن ستة ونصف بالمئة أو من خلال رفع قيمة الاستكتاب التي لا تزيد لصحفي يعمل في صحف المحافظات عن عشرين ألفاً كحد أقصى،وهم يتساءلون حول تصنيف مهنتهم وكيف ينظر إليها ولماذا تتم الاستجابة لكل من يطالب برفع قيمة طبيعة العمل ماعدا العاملين في هذا القطاع ؟؟؟.

ولنتصور أن صحفي يركض وراء مادة صحفية وعليه أن ينتقل إلى مكان الحدث أو التحقيق قد يكلفه مادياً أكثر من الأجر الذي يتقاضاه من الوسيلة التي يعمل بها على المادة التي نشرت فيها.!!

نعرف أن إمكانيات البلد لا تسمح بالكثير،ونحن لا نطالب مساواتنا بالصحف والوسائل العالمية التي يتقاضى العاملون فيها مبالغ شهرية قد تزيد على ما نتقاضاه خلال سنوات عملنا كلها ،فقط نطالب بما يحفظ كرامة العاملين في الإعلام السوري كي يبقى قادراً على المواجهة كما عهدنا به وكما كان خلال مواجهة الإرهاب.

عادل الأحمد

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار